قصه قصيره عن الامانه، العديد من العبر والقيم السامية التي ممكن أن نزرعها في نفوس أطفالنا وأبنائنا، وذلك يأتي من شدة حرصنا على تنشئة جيل واعي ويتحلى بالصفات الحميدة التي من شأنها أن ترفع شأنه في الحياة، وتعزز قدراته على مواجهة التحديات، ولعل أبرز هذه القيم هي الأمانة والصدق، حيث يجب أن يتبع الطفل هذه الصفات ويجعلها قوامة لأسلوب حياته، متخذاً الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة له فقد لقب بالصادق الأمين.
تعريف صفة الامانه
المقصود بالأمانة هو أداء كامل الحقوق والأمانات إلى أصحابها مع العمل على الحفاظ عليها وصيانتها، وذلك كما جاء في تعاليم ديننا الحنيف، فالسيدة خديجة رضي الله عنها اختارت سيدنا محمد زوجاً لها لإعجابها بأمانته عندما كان يتولى شؤون عملها، ولم يلجئ للغش أو التضليل من أجل المال، يقول الله تعالى في كتابه كتأكيد لأهمية التحلي بهذه الصفة: “إنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا”.
اذكر قصة قصيرة عن الامانه
كان يا مكان في سالف العصر والزمان كانت هناك أسرة ميسورة الحال مكونة من الأب والأم وطفلين اثنين، تعيش هذه الأسرة في قرية ريفية تتسم بالبساطة وأهلها متواضعين إلى أقصى حد، وبينما كان رب الأسرة الحاج “عبد الرحمن” يذهب إلى أرضه الصغيرة القريبة من بيته ليراعيها ويحصد منها الطعام لأسرته، وجد سرة صغيرة ملقاة على الطريق، دفعه فضوله بأن يلتقطها ويفتحها ليعرف ما بداخلها، فإذا به يجد بداخلها دنانير ذهبية كثيرة، سولت للحاج “عبد الرحمن” نفسه بأن يأخذ السرة الممتلئة بالدنانير ويشتري بها ما ينقصه ويحتاجه هو وأسرته، ولكنه صرف عن نفسه هذا الخاطر السئ والرغبة الملحة، وقرر أن يتجه إلى شيخ القرية ليسلمه هذه السرة عله يجد صاحبها الحقيقي، وبالفعل توجه الحاج “عبد الرحمن” إليه، أصيب الحاج بالصدمة عندما عرف أن هذه السرة ملك لشيخ القرية وأنه بالفعل فقدها بالأمس أثناء تمشيه بجانب أرض الحاج “عبد الرحمن”، فرح الشيخ عندما عادت له نقوده بعد أن كان واضح على ملامحه الحزن من فقده لهذه السرة، قام شيخ القرية بمكافأة الحاج “عبد الرحمن” وذلك بتقسيم الدنانير الذهبية بينهما بالتساوي نظير أمانته وإخلاصه.
اذكر قصة عن الامانه للأطفال
كان يا ما كان يا سادة يا كرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-، كان هناك طفل صغير يدعى “يوسف” يبلغ يوسف من العمر 4 سنوات وكان يذهب يومياً إلى الحضانة المتواجدة بجوار منزلهم البسيط، وبينما كان “يوسف” في الاستراحة يلهو ويلعب في الحديقة الصغيرة الخاصة بالحضانة، وجد لعبة صغيرة يبدو أنها سقطت من أحد زملائه بدون قصد، التقط “يوسف” اللعبة وتوجه بها إلى معلمته ليخبرها بأنه وجدها في الحديقة، فرحت المعلمة كثيراً بتصرف “يوسف” وقامت بتكريمه أمام زملائه مكافأةً على تحليه بصفة الأمانة.
وفي ختام مقالنا قدمنا لكم التعريف النظري لصفة الأمانة، كما سردنا لكم قصص قصيرة عن الأمانة، لنستخلص منها أهم العبر والحكم التي يجب أن نتبعها ونتحلى بها.