ما الحكمة من النهي عن الاستنجاء باقل من ثلاثة احجار، إن هذا السؤال يعتبر أحد الأسئلة الكثيرة التي تطرح في البرامج التلفزيونية الشرعية، فهو من الأسئلة المتعلقة بالأحكام و التعاليم النبوية في ديننا الحنيف في باب الطهارة، فقد اهتم الاسلام بطهارة المرء لتصح عباداته و حفاظا على الصحة و النظافة العامة للجسم. لذلك، سنناقش في موضوعنا هذا الحكمة من النهي عن الاستنجاء بأقل من ثلاثة احجار و التعريف بحكم الاستنجاء و حالاته.
ما هو الاستنجاء ؟
يعرف علماء اللغة التفسير الاستنجاء على أنه استعمال الحجارة أو الماء أو نحوها لإزالة الغائط أو البراز أو أي نجاسة في منطقة ما بين السبيلين (الفخذين)، و قد قال علماء اللغة أيضا أن كلمة الاستنجاء مأخوذة من نجوت الشجرة أي قمت بقطعها، مما يعني أن معنى الكلمة هو قطع الأذى و التخلص منه، كما و يقول البعض الآخر أنه يعني الاستطابة و التطهر من كل نجس أو مبطل للوضوء.
حكم الاستنجاء
إن الاستنجاء من الغائط أو النجاسة أو أثرهما يعتبر واجبا على كل مسلم و مسلمة، حيث أنه لا يصح الوضوء أو التعبد بأي عبادة كانت في حال لم يقم المسلم بالتطهر كون الطهارة أحد أهم أركان الصلاة و التقريب إلى الله، و الجدير بالذكر أن الاستنجاء غير ضروري في حال كان ناقض الوضوء هو إطلاق الريح أو النوم أو مس الفرج.
حالات الاستنجاء
بين علماء الدين و المفسرين و الصحابة الكرام نقلا عن الرسول صلى الله عليه و سلم الحالات التي يتوجب فيها على المسلم الاستنجاء للتطهر، و التي قاموا بتقسيمها و توضيحها في ثلاثة أقسام هي:
أن الأصل في التخلص من نجاسات الجسم هو الماء، أي الاستنجاء بالماء فقط
أن يستنجي الشخص من خلال الاستجمار أي استخدام الحجارة بشرط أن لا يقل عددها عن ثلاثة حجارة
أن يستنجي الشخص باستخدام الحجارة ثم الماء، و لم يتم في هذه الحالة تحديد عدد الحجارة
ما الحكمة من النهي عن الاستنجاء باقل من ثلاثة احجار
إن الحكمة وراء نهي النبي محمد صلى الله عليه و سلم لنا باستخدام أقل من ثلاثة احجار في الاستنجاء هو لضمان التخلص من كل النجاسة بشكل كامل لتحقيق الطهارة، و قد ورد ذلك في حديث نبينا الكريم و الذي رواه عنه الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه، حيث قال:” لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار”.
بهذا نكون قد أنهينا الجواب الكامل و المفيد لسؤالكم ما الحكمة من النهي عن الاستنجاء باقل من ثلاثة احجار، راجين الله عز و جل القبول و أن يحتسب الله اجتهادنا و إياكم في ميزان حسناتنا.