من فقهاء المذاهب الأربعة، يعرف الفقه بأنه المعرفة بالأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة التفصيلية، وهناك تعريف آخر للفقه بأنه العلم بما جاء به الله في شتى الأمور، ويشمل علم العقيدة والأخلاق، وعرفوه أيضاً بأنه العلم بالأحكام الشرعية الفرعية وليست الأصلية، وحسب هذا التعريف فلا يدخل فيه علم العقيدة والتوحيد، بل يتناول أحكام القلوب والأخلاق، وفي نهاية الأمر اتفق الفقهاء على تفسير واحد للفقه بأنه العلم بالأحكام الشرعية والعملية المتفرعة والمكتسبة من أدلتها التفصيلية
فقهاء المذاهب الأربعة
المذاهب الأربعة هي: المذهب الحنفي، والشافعي، والمالكي، والجنبلي، كل مذهب يختلف عن الآخر وذلك باختلاف الطريقة التي سار بها إمام المذهب في فهم وتفسير النصوص الشرعية، وهي تبقى مسألة اجتهادات في استنباط الأحكام حيث تبعه علماء كثر وأفراد، وساروا على مذهبه، أما فقهاء المذاهب الأربعة فهم:
- الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت.
- الإمام مالك بن أنس.
- الإمام محمد بن إدريس الشافعي.
- الإمام أحمد بن حنبل
ما هو موضوع الفقه
بعد أن ذكرنا معنى المذهب وسردنا عدد الفقهاء، لماذا لا نعود لموضوع الفقه نفسه ونحاول أن نفهم هذا العلم، حيث يعتبر علم الفقه هو أفعال المكلفين منها التي تنظم علاقته بربه ونفسه، وأفعاله التي توضح علاقته مع الآخرين، وتشمل العلاقات التي توجد بين المجتمعات، ولهذه الأهمية نجد أن علم الفقه يتناول موضوعات معينة مثلا: أحكام العبادات أي الصلاة والصوم والزكاة، وأحكام المعاملات وتخص هنا المعاملات الأسرية كالزواج والطلاق، أو أحكام المعاملات المالية مثل معاملات الإيجار والبيع والشراء، أو المعاملات الجنائية المتعلقة بالجرائم والعقوبات، إلى جانب المعاملات الدولية مثل أحكام الجهاد وأحكام والسلم والحرب.
ما هي مصادر الفقه الإسلامي
من المعروف أن الفقه الإسلامي مصدره الله عز وجل، وذلك عن طريق الوحي، ويتميز الفقه الإسلامي بالشمولية، فكل تفاصيل حياتنا لها تفسير في علم الفقه، فهو مرجعية مهمة للمسلم، وتم استقاءه من مصادره الأساسية وهي:
- القرآن الكريم.
- السنة النبوية.
- إجماع العلماء.
- القياس.
يعتبر تعليم الفقه والعمل به، من أفضل الأعمال والطاعات التي يتقرب من خلالها المسلم إلى ربه، ويخص الله بها المسلم بمنزلة رفيعة وترفع قدره في الدنيا والأخرة، يقول الرسول (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).