من هو قائد المسلمون في معركة اليرموك، استمرت الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام سنوات طويلة، وكانت البلاد الإسلامية أهم مناطق الدولة البيزنطية” الروم”، وكانت مدنها مراكز دينية هامة في الشرق القديم، وبدأت فكرة فتح بلاد الشام منذ غزوة الخندق، حيث بدأ الفتح الإسلامي بإرسال أبي بكر الصديق جيشاً بقيادة أبو عبيدة بن الجراح إلى الشام لمحاربة الروم، وانتهى الفتح الإسلامي للشام بعهد عمر بن الخطاب بمشاركة جيوش المسلمين، ومن أبرز تلك المعارك التي وقعت خلال فترة الفتح لبلاد الشام هي معركة اليرموك، والتي سنتناول الحديث عنها في هذا المقال ومعرفة قائد المسلمين الذي قاد الجيش فيها.
قائد المسلمون في معركة اليرموك
تولى قيادة جيش المسلمين في معركة اليرموك القائد خالد بن الوليد، بعد أن تنازل أبو عبيدة بن الجراح عن قيادة الجيش، ويعتبر بطل ممن أبطال معركة اليرموك التي انتصر فيها المسلمون على الروم في دمشق، والتي وقعت في 15 أغسطس 993م، واستمرت المعركة لستة أيام، حيث استطاع خالد بن الوليد بجيش المسلمين الي يعتبر ربع جيش الروم من تحقيق الانتصار العظيم، حيث استخدم مهاراته الحربية الفائقة واحيله الحربية التي تقوم على مباغتة العدو، واعتماده على استراتيجية الهجوم الخاطف المباغت التي يستخدمها في كل حروبه.
معركة اليرموك
يعتبر المؤخرين معركة اليرموك من أهم المعارك الواقعة في التاريخ، وذلك لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، ووقعت سنة 15 هجري، أي بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بين دولة الخلافة الراشدة” المسلمين” والإمبراطورية البيزنطية” الروم”، قرب نهر اليرموك في الأردن، وكانت قوات المسلمين تضم 36 ألف مقاتل، بينما كان جيش الروم يبلغ 240 ألف مقاتل، ودامت المعركة ستة أيام وكان خالد بن الوليد يقود بنفسه سرية الخيالة المتحركة السريعة، وخسر الروم خلال الأربعة أيام الأولى من المعركة خسائر كبيرة وطلبوا من خلال بد الوليد هدنة لثلاثة أيام إلا أنه رفض، وهزم جيش الروم وانتصر المسلمين فيها.
نتائج معركة اليرموك
كتب الله تعالى نصراً مباركاً عظيماً للمسلمين في معركة اليرموك، حيث اعتبرت من أعظم المعارك في تاريخ العالم، وأعظم نصر في تاريخ المسلمين والمعارك الإسلامية، وترتب على نصر المسلمين استقرارهم في بلاد الشام، واستكملوا فتح باقي المدن حتى وصلوا إلى الشمال الإفريقي ومن أبرز نتائج المعركة أيضاً ما يلي:
- اعتبرت معركة اليرموك حدث تاريخي فارق في تاريخ المعارك الإسلامية، بفعل أنها كانت ضد أكبر جيوش العالم آنذاك وهو جيش الروم.
- أدرك هرقل عظيم الروم بعد هذه المعركة حجم الكارثة التي حلت فسارع إلى الفرار من بلاد الشام.
- تمكن المسلمون بعد المعركة من الاستقرار في بلاد الشام ومتابعة الفتح الإسلامي في باقي البلدان وصولاً إلى الشمال الإفريقي.
- أبرزت هذه المعركة القدرة العسكرية الهائلة التي يتمتع بها خالد بن الوليد رضي الله عنه.
وصلنا إلى هنا لختام هذا المقال، والذي تناولنا فيه معرفة القائد المسلم الذي قادة جيش المسلمين في معركة اليرموك، والتي تعد من أعظم المعارك الإسلامية، وتناولنا أيضاً الحديث عن معركة اليرموك بشيء من التفصيل، وأهم النتائج التي نتجت عن هذه المعركة.