سبب نزول سورة التحريم، كل آية أنزها الله تعالى في كتابه الكريم كانت تنزل لأسباب محددة أوضحها لنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم لتسهيل فهمنا و تفسير السور و آياتها و معرفة الهدف من نزولها علينا، و من هذه السور الكريمة هي سورة التحريم. لذلك، سنطلعكم في هذا المقال على سبب نزول سورة التحريم و تفسيراه و نبذة مقتضبة عنها و بعض المعلومات المتعلقة بها فابقوا معنا و تزودا من علم ديننا الحنيف ما تقدرون.
سورة التحريم ويكيبيديا
إن سورة التحريم هي أحد سور القرآن الكريم المدنية التي أنزلها الله عز و جل على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بعد سورة الحجرات، و يبلغ عدد آياتها اثني عشر آية و هي السورة الأخيرة من الجزء الثامن و العشرين من القرآن. كما و يأتي ترتيبها قبل سورة الملك و بعد سورة الطلاق، و هي تبدأ بمناداة الله عز و جل و مخاطبه للرسول بآية ” يا أينهاالنبي لم تحرم ما أحل الله لك، تبتغي مرضات أزواجك و الله غفور رحيم”.
سبب نزول سورة التحريم
اختلف العلماء في تأكيد سبب نزول سورة التحريم على رأي واحد، حيث قال البعض منهم أن السبب يعود إلى قيام نبينا محمد بالمكوث عند زوجته زينب و شرب العسل عندها على الرغم من اتفاق النبي مع زوجتيه عائلة بنت ابي بكر و حفصة بنت عمر أن التي سيدخل عليها و تقول له أجد منك ريح مغافير سيمكث عندها، و عندما فعل ذلك قال أنه قد شرب عسلا عند زينب بنت جحش، و قد اجتمع الكثير من المفسرين أن هذا هو سبب نزول سورة التحريم.
تفسير سورة التحريم
قام الباحثين بتفسير سورة التحريم على أنها تعتمد على محور النزول الأساسي للسورة، و هي قيام النبي صلى الله عليه و سلم بتحريم شيء ما على نفسه بعد أن أحله الله له و التلطف بالحديث مع زوجاته بفعل ذلك مبغاة مرضاتهن، و لهذا ابتدأت السورة الكريم بعتاب الله لنبيه، بالإضافة إلى أن السورة قد فتحت باب التوبة لزوجات النبي و عدم عودتهن لما كن عليه، و نصح المؤمنين بإنقاذ أنفسهم و عائلاتهم من النار من خلال طاعة الله و رسوله، و تكمن الأهمية الأكبر في تفسير سورة التحريم هي بأهمية التوبة و الرجوع إلى الله قبل فوات الأوان.
بهذا نكون قد أوجزنا لكم سبب نزول سورة التحريم بالإضافة إلى تعريفكم بها و سرد ما قاله المفسرين و الباحثين في سبب تنزيلها على النبي و تفسيرها، جعلنا الله و اياكم من التوابين.