لماذا سمي عبدالله بن أبي قحافة بأبي بكر، عن سعيد بن زيد:”أشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ..”، نعم فإن أبو بكر أول المبشرين بالجنة من الصحابة، وهو الذي رافق الرسول في هجرته إلى المدينة المنورة، وهو من تولى خلافة المسلمين بعد وفاة الرسول وهو الصديق لأنه صدّق الرسول في واقعة الإسراء والمعراج.
سبب تسمية عبدالله بن أبي قحافة بأبي بكر
الاسم الحقيقي لأبي بكر هو هو عبد الله أبن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي، وقيل أنه لقب بأبي بكر الصديق والذي يعني الخشية والخوف من الله، والصديق لأنه صدق الرسول في واقعة الإسراء والمعراج، وهو أول من أسلم من الرجال سراً، وأول من ساند الرسول أثناء نشر الدعوة جهراً، اتبع ملة إبراهيم عليه السلام، ولم يؤمن مع قريش بعبادة الأصنام، كما تجنب المعاصي والمنكرات، ولم ينجرف إلى المهالك مثل قومه.
ألقاب أبي بكر وصفاته
لم يكن لقب الصديق هو اللقب الوحيد لأبي بكر بل كانت هناك ألقاب عديدة، فأطلق الرسول لقب “العتيق” على الصحابي الجليل أبو بكر، ولقب بذلك لحسن وجهه، ولأن الله عتقه من النيران، كما لقب “بالصاحب” وذلك لأنه رافق الرسول في هجرته إلى المدينة المنورة، أما صفات أبي بكر الصديق فلقد اتسم بحسن الخلق، ورجاحة العقل والحكمة وسلامة الفطرة، فلذلك تجنب المحرمات التي انتشرت في قريش، ورغم أنه كان من أسياد قريش ولكنه اتسم بالتواضع وحسن التعامل مع الجميع، اتصف أبو بكر بشجاعته وقدرته على فعل الخير ومساعدة الفقراء والمساكين، والتصدق عل كل محتاج، إلى جانب ذلك اتصف أبو بكر بالزهد في الدنيا والبعد عن متاعها الزائل.
من هن زوجات أبي بكر
بلغ عدد زوجات أبو بكر 4 زوجات، زوجته الأولى كانت قبل الإسلام هي قتيلة بنت عبد العزي، وكان لهما من الأبناء أسماء وعبد الله رضي الله عنهما، أما زوجته الثانية فهي أم رومان بنت عامر وقد تزوجها بعد الإسلام وهي من أبرز النساء اللاتي أسلمن، وكان لهما من الأبناء عائشة وعبد الرحمن رضي الله عنهما، الزوجة الثالثة لأبو بكر كانت أسماء بنت عميس، وأنجب منها محمد رضي الله عنه، الزوجة الرابعة والأخيرة لأبي بكر هي حبيبة بنت خارجة بنت زيد الخزرجية، وأنجب منها بنت وحيدة هي أم كلثوم رضي الله عنها.
توفى أبو بكر الصديق عام 13هـ، فقد أصيب بالحمّى واشتد عليه المرض وأصبح غير قادر على الصلاة بالمسلمين، دفن أبو بكر بجانب الرسول في حجرة السيدة عائشة وذلك تنفيذًا لوصيته.