لماذا ندرس التفكير الناقد في حياتنا، التفكير الناقد ما هو إلا عملية من أجل تقييم معلومات معينة والتي تقوم على أساس الملاحظة والتفكير المستمر، حيث يتميز التفكير الناقد بالوضوح، الأمر الذي ياعد أي شخص في جعل أمور حياته واضحة وبينة، ويعلم الشخص ألا يأخذ الأمور كمسلمات لا يجب التفكير بها أو تحليلها ووضع مجموعة جديدة من الفرضيات، وعليه فإن التفكير الناقد مهم يعلم الشخص كيفية أخذ الأمور بشكل جدي أكبر وينظم التفكير لديه، ولهذا فيتم دراسة وفهم التفكير الناقد وتأثيره على حياتنا بشكل مباشر
ما هو التفكير الناقد
التفكير الناقد هو عبارة عن إحدى وسائل التي يتم استخدامها في تقديم الحلول للمشاكل التي تواجهنا، والأفكار للمسائل المعقدة، والتي تحتاج إلى مزيد من التفكير والأدوات للوصول إلى النتائج المرغوب بها، حيث يتم الاعتماد في التفكير الناقد على صياغة مجموعة من القواعد المنطقية والتي تساهم في تحليل الفرضيات ودراسة المعطيات المرتبطة بها من أجل اتخاذ القرار المناسب والذي يشكل الدور الأساسي والفعال في حال المعضلات المختلفة.
ما أهمية التفكير الناقد في حياتنا
التفكير الناقد والذي يساعد على كسب فهم أعمق لجميع الأشياء التي تحيط بنا، وبالتالي فهم العالم بشكل أكبر، والمفكر الناقد هو إنسان فضولي الأمر الذي يعزز مهارة الإبداع لدى الشخص، كما يعزز التفكير الناقد قدرتك على حل المشاكل من خلال البحث الدائم عن الافتراضات حول المعاني والأشياء من حوله، حيث يعتبر التفكير الناقد نشاط متعدد المناهج للعقل والذي يمثل التمارين الرياضية للعقل، يبقيه في حركة دائمة، وتفكير مستمر مما يعزز القدرة على العمليات العقلية والمنطقية.
خصائص التفكير الناقد
يتميز التفكير الناقد للمشكلات والمعضلات على العديد من المزايا التي تجعل منه أمر مهم ويبحث عنه العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية، ومن أبرز خصائص التفكير الناقد:
- تحليل كافة المعلومات، ودراستها بطريقة علمية صحيحة.
- محاولة فهم طبيعة المشكلات وتحليلها، والعوامل التي أدت إلى حدوثها.
- المرونة في التعديل في حال حدوث الأخطاء أثناء التفكير بحل المشكلة.
- لأننا مأمورون بذلك شرعا
- للتعامل مع تحديات الحياة
- للنجاح في علاقتنا الخاصة والعامة
- الاعتماد على وضع أحكام، وحلول منطقية، وقابلة للتنفيذ وتتوافق مع المعطيات المطروحة في المشكلة.
- الاستعانة بكافة الآراء، والخبرات المرتبطة بطبيعةِ المشكلة، والتي تساهم في صياغة الحلول المناسبة لها.
لا يقتصر التفكير الناقد على أنه وسيلة تعلم فقط، بل هو مهارة حياتية، والذي يجب أن نعتمده في مختلف جوانب حياتنا، فالتعليم ليس إعداد للحياة بل هو الحياة نفسها.