لماذا سميت الفيروسات بهذا الاسم، الفيروسات من أخطر الكائنات الدقيقة وحيدة الخلية التي هددت حياة الإنسان على مر العصور، ذلك كونها تحمل قدرة كبيرة على التخفي بين خلايا الجسم وتوميه الأجسام المضادة والجهاز المناعي وتنتظر لحظة ضعف الجهاز المناعي بسبب اصابة الجسم بمرض ما وتهاجمه، واجه العلماء الكثير من الصعوبة لاكتشاف الفيروسات وفهم الطريقة التي تهاجم بها الجسم وتعرضه للأذى، في المقال الآتي سنذكر لكم لماذا سميت الفيروسات بهذا الاسم.
ما هي الفيروسات
الفيروس كائن حي دقيق وعامل ممرض متطفل لا يمكنه التكاثر إلا داخل خلايا الكائنات الحية، حجم الفيروسات صغير جداً لدرجة أنه لا يمكن رؤيته بالمجهر الضوئي بل يحتاج الى مجهر الكتروني عالي الدقة ليتمكن من مشاهدتها والتعرف على بنيتها بدقة، تستطيع أنواع الفيروسات المختلفة مهاجمة جميع أنواع الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات والبكتيريا والعتائق، رغم وجود الملايين من أنواع الفيروسات إلا أن العلماء لم يستطيعوا تحليل ووصف الا 5 ألاف نوع فقط.
لماذا سميت الفيروسات بهذا الاسم
فيروس كلمة لاتينية تعني السم القاتل، ظهر هذا المسمى أول مرة عام 1392 في اللغة الانجليزية وكان يعني العوامل المسببة للأمراض المعدية، وفي عام 1728 على بعض مسببات الأمراض والأجسام الغامضة التي تهاجم الجهاز المناعي لدى الانسان، وفي عام 1948 خصص هذا المسمى لنوع من الكائنات وحيدة الخلية ذات الشكل السداسي القارة على قتل السم دون أن يتمكن الجهاز المناعي من كشف وجودها ومحاولة مقاومتها الا بعد فوات الأوان.
خطر الفيروسات على الجسم
هناك أنواع مختلف من الفيروسات يمكنها مهاجمة جميع أجهزة الجسم وإلحاق الأذى بها، وأكثر ما يجعل الفيروسات خطرة هو قدرتها على تغيير غلافها الخارجي ما يجعل الجهاز المناعي غير قادر على بناء أجسام مضادة قادرة على مهاجمة الفيروس عند عودته من جديد فهو يعود متكوراً أكثر في كل مرة، كما أنها تستطيع أن تبقى في حالة ثبات الى أن يضعف الجهاز المناعي ثم تبدأ التكاثر لمهاجمته، وتعتمد على الخلايا الحية للحصول على الطاقة للتكاثر.
في ختام المقال نكون قد ذكرنا لم أهم المعلومات المتعلقة بالفيروسات بشكل عام، وقدرتها على مهاجمة أجسام مختلف الكائنات الحية وإلحاق الأذى بها، و أجبنا على السؤال لماذا سميت الفيروسات بهذا الاسم، وخطر الفيروسات على الجسم، وما هي الفيروسات.