لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم، القرآن الكريم هو كلام الله المعجز الذي أنزله على سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم بوساطة الوحي جبريل، والذي نزل مفرقاً ولم ينزل جملة واحدة، ولقد تكفل الله تعالى بحفظه من الضياع أو الخطأ إلى يوم القيامة، ويشمل على السور القرآنية التي توضح الأحكام والتشريعات والحدود الإسلامية للفرد والمجتمع، وتعتبر سورة البقرة أول سور القرآن الكريم بعد الفاتحة، فلماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم.
التعريف بسورة البقرة
سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها 286 آية، وهي أول سورة بعد الفاتحة في ترتيب المصحف الشريف، وتعد من السور المدنية أي أنها نزلت على الرسول صلّ الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ما عدا الآية:” واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله”، فهي آية مكية، حيث تشمل سورة البقرة على العديد من الأحكام والتشريعات الإسلامية التي تنظم حياة المسلمين، كما توضح أحكام العبادات والمعاملات والحدود لكل من الفرد والمجتمع، كما تحتوي سورة البقرة على العديد من الفضائل.
سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم
سبب تسمية سورة البقرة هي أن الآيات الواردة فيها تضمنت قصة البقرة التي حدثت في زمن النبي موسى عليه السلام، حيث تناولت الآيات الكريمة أن الله أوحى إلى موسى أن يذبحوا البقرة، وحتى يتبينوا من قاتل أحدهم، فقاموا بضرب الميت بجزء منها ليحيا ويقول لهم من قاتله، وبعد أن فعلوا ذلك أعاد الله للرجل المقتول روحه ليظهر الحق ويخبرهم بمن قتله، وذلك من إعجاز الله تعالى وقدرته على بعث الموتى بعد وفاتهم، والتي تعتبر من أهم أساسيات الإيمان بالله تعالى وقدرته.
سبب تسمية سورة البقرة
سورة البقرة سميت بهذا الاسم لأنها تحدثت بالتفصيل عن قصة البقرة التي كانت في زمن النبي موسى عليه الصلاة والسلام مع قومه إسرائيل، حيث أن رجلا قتل من بني إسرائيل فلم يعلموا من القاتل واختلف القوم في ذلك، وأوحي إلى سيدنا موسى حتى يستدلوا على القاتل، فأمرهم الله سبحانه وتعالى أن يذبحوا البقرة، ولم يحدد الله لهم مميزات البقرة ومن ثم قاموا بضرب القتيل بجزء منها ليتكلم ويخبرهم بالقاتل فقام وأخبرهم بهذا، وجاءت بقرة في الآية الكريمة نكرة ليخفف الله عنهم ولكنهم صعبوا الأمر، حتى تعرفوا عليها وأنطق الله القتيل بقدرته وعظمته باسم القاتل وانكشفت كذبهم وقتلهم النفس بغير الحق.
ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم، وذلك لأنها سردت باستفاضة قصة البقرة في زمن النبي موسى عليه السلام مع قومه بني إسرائيل.