من هو أشجع رجل في تاريخ الإسلام، مما لا شك فيه أن تاريخنا الإسلامي العظيم اشتمل على العديد من الشخصيات الشجاعة التي رفعت راية الاسلام و دافعت عنه ببسالة و ساهمت في رفعته و انتشاره في جميع بقاع الأرض، و من ضمن الشخصيات التي كثير ما يسأل عنها الناس هي من هو أشجع رجل في تاريخ الإسلام، و هو ما سنجيب عليه في مقالتنا هذه من خلال المرور بسيرته الذاتية و مواقفه البطولة التي استحق على اثرها هذا اللقب العظيم.
من هو أشجع رجل في تاريخ الإسلام
إن أشجع رجل في تاريخ الإسلام هو الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب، الذي اشتهر بين الصحابة بقوته و شجاعته و بسالته في القتال، كما أنه كان طويل القامة عريض المنكبين و ذو بنية جسدية عظيمة. و الجدير بالذكر أنه قد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و كان من صحابته، لكنه ارتد بعد موت النبي محمد و عاد مجددا للإسلام، كما أنه كان شاعرا و فارسا مخضرما حتى نال لقب “فارس العرب”.
عمرو بن معد يكرب ويكيبيديا
إن الاسم الكامل للصحابي عمرو بن معد يكرب هو عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي، و قد ولد عام 601 ميلادي في المملكة العربية السعودية، و توفي بتاريخ 9 نوفمبر من عام 642 ميلادي عن عمر يناهز الـ 41 عام، حيث استشهد في معركة فتح ناهوند، و الذي مثلت مشاركته في المعركة نقطة تحول كبيرة في انتصار المسلمين فيها.
أشجع رجل في الإسلام
إن السبب كون عمرو بن معد يكرب الإجابة الوحيدة على سؤال من هو أشجع رجل في تاريخ الإسلام يرجع إلى مشاركته في العديد من معارك الفتح الإسلامي، و إلى استبساله في القتال على الرغم من اصابته بالكثير من الجراح الغائرة، حيث أصيب اصابات بليغة في آخر معركة له و هي معركة فتح ناهوند و استشهد على أثرها. إليكم سيرته الجهادية و المعارك الإسلامية التي شارك فيها:
- معركة اليرموك.
- معركة القادسية.
- معركة تحرير نهواند.
وفاة عمر بن يكرب
خلال معركة تحرير نهواند بقيادة الصحابي الجليل النعمان بن مقرن، أرسل له أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد أن استعصى عليهم فتح نهواند قائلا ” استشر و استعن في حربك بطليح و عمرو بن معد يكرب، و شاورهما في الحرب و لا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع هو أعلم بصناعته”، و قد كان رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأيا سديدا بالفعل، حيث استبسل أشجع رجل في الإسلام عمرو بن معد يكرب في القتال و كثرت جراحه حتى ارتقى شهيدا في سبيل الله و نشر دينه، و قد أكرم الله المسلمين بالنصر و فتحوا نهواند.
جدر الإشارة إلى أن هذه السيرة العطرة لهذا الصحابي تعتبر مشكاة للأمة و شبابها في شحذ الهمم و التشجع لصنع أمجاد جديدة بالعلم و المثابرة و الاستبسال في الدفاع عن ديننا الحنيف، و قد أجبنا لكم في هذا المقال عن من هو أشجع رجل في تاريخ الإسلام و تاريخنا مليء بالكثير من الرجال أمثاله بلا شك.