اين كانت تسكن ارم ذات العماد، تعتبر مدينة ارم ذات العماد من المدن التي تم ذكرها في القرآن الكريم، ولها قصة كبيرة تروى ان من كانوا يسكنوا فيها قوم عاد الذين خسفهم الله تعالى، حيث كانوا اكثر الأقوام من حيث القوة، أصحاب أجسام كبيرة وبطش كبير، وكانت مساكنهم كبيرة وذا اعمدة ضخمة، وأينما كانوا يذهبوا يبنوا بنيان قوية وشاهقة ومحكمة وذلك من بابا اظهار القوة والتفاخر، وانحرفوا عن الحق واتجهوا نحو الظلم والباطل، فـأرسل الله لهم نبياً فكذبوه فأهلكهم الله، وفي هذا المقال سنتعرف على اين كانت تسكن ارم ذات العماد.
ارم ذات العماد
تعتبر ارم ذات العماد مدينة تقع في صحراء الربع الخالي، وهي رفيعة البنيان وتضم أبنية ضخمة وبيوت الشعر كبيرة ذات أعمدة ضخمة، وكانوا يسكنوها قوم عاد الذين كذبوا بسيدنا هود وانحرفوا عن مسار الحق واتجهوا نحو الظلم والفساد، فأهلكهم الله ليكونوا عبرة لغيرهم من الأمم، وبالرغم من ان ذلك القوم كانوا يملكون اجسام ضخمة وقوة رهيبة، واعتقدوا بأنهم مخلدين في الأرض ولن يقدر عليهم أحد، إلا أن الله تعالى خسف بهم الأرض ولم يعد لهم وجود، وهكذا حال كل من يكفر بالله وبرسله عذاب جهنم وبئس المصير.
اين كانت تسكن ارم ذات العماد
تقع مدينة ارم ذات العماد في صحراء الربع الخالي، وقيل أن شداد بن عاد هو الذي قام ببناء تلك المدينة في احدى صحاري عدن، وكانت تسكن ارم ذات العماد ” حضرموت “، كما أن تلك المدينة كانوا يسكنوها قوم عاد والذي ذكرهم الله في مواضع عديدة، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، والجدير بالذكر أن هناك خلاف على الموقع الحقيقي للمدينة إذ أن الأقوال تتنوع ما بين وجودها في الجيزة بمصر، أو جبل رام بالأردن، ولكن الكثير رجح بأن تكون سكنت بين اليمن وعُمان.
قصة ارم ذات العماد
ذُكرت تلك القصة في القرآن الكريم، وهي تتحدث عن قوم هود، حيث قال تعالى في كتابه العزيز ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ*إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ “، وهذا يبين ان الله اهلك ذلك القوم بعد أن ارسل لهم النبي هود عليه السلام ليدلهم على طريق الحق، ولكنهم كذبوه وكفروا به، وقد تم وصفهم بذات العماد، لأن بنيانهم كان كبير وذات أعمدة ضخمة، واشتهروا بقوة اجسامهم، ولكنهم انحرفوا على طريق الباطل واعتقدوا ان اجسامهم وبنيانهم ستخلدهم في الأرض، فأنز الله عليهم هلاك وعذاب كبير.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على اين كانت تسكن ارم ذات العماد، وتعرفنا أيضاً على ارم ذات العماد، كما تعرفنا على قصة ارم ذات العماد.