ما هي اول معركة بحرية اسلامية، بدأ المسلمين في تكوين أول أسطول بحري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن عرض عليه معاوية بن أبي سيفات بناء أسطول عسكري للمسلمين وذلك لحمايتهم من الخطر البيزنطي، وخلال سنوات قليلة بنيت أول قوة عسكرية بحرية للمسلمين، فما هي أول معركة خاضها المسلمين في البحر، وما هي الأسباب التي أدت إلى تلك المعركة، وما هي النتائج لها على المسلمين والدولة الإسلامية.
أول معركة بحرية إسلامية
أول معركة بحرية إسلامية هي معركة ذات الصواري والتي خاضها المسلمين ضد الأسطول البيزنطي في البحر، ولم يتم التعرف حتى هذا الوقت على المكان الذي جرت فيه أحداث المعركة، ولكنها حدثت في السنة الواحدة والثلاثين للهجرة النبوية، بقيادة القائد المسلم عبدالله بن أبي السرح وكانت بمئتي سفينة فيما كان الروم بقيادة قسطنطين بن هرقل ملك الروم، وكان الأسطول التابع له ستمئة أو ثمان مئة سفينة.
ما هي سبب أول معركة بحرية إسلامية
سبب وقوع المعركة هو عدم رضا الروم من الفتح الإسلامي في أفريقيا، فعندما وصل القائد المسلم عبدالله بن سعد مدينة سبيطلة الرومانية والتي تقع في الجنوب الشرقي من تونس، اجتمع الرومان على قسطنطين بن هرقل حتى يتجهوا إلى المسلمين في المغرب في أسطول بحري كبير من السفن والمقاتلين للقضاء على الجيش الإسلامي، ظناً منهم أن المسلمين أقل خبرة في القتال على الماء وأضعف من أن يهزموهم في البحر فقام المسلمين بربط السفن مع بعضها وكانت أرض المعركة أسطح السفن.
نتائج معركة ذات الصواري
كانت معركة ذات الصواري واحدة من المعارك التي يشهد لها التاريخ في البطولة للقيادة والجيش الإسلامي، وكان أبرز نتائج تلك المعركة:
- كان هذه المعركة فارقة في تاريخ العلاقة بين كل البزنطيين والمسلمين، وانتهت بأن المسلمون قوة مسيطرة ومنافسة في البحر الأبيض المتوسط، وقوة لا يستهان بها.
- تحول البزنطيون من الهجوم ومحاولة طرد المسلمين من الأراضي المفتوحة حديثاً إلى الدفاع عن أنفسهم وأرضهم لاحتمال مهاجمة الملسمين لها.
- التأكيد على قوة الأسطول البحري الإسلامي كونه المرة الأولى التي يدخل بها في القتال، وعدم الاستخفاف به
- أبقى الاسطول البحري الاسلامي على الهدوء بين القوى المُحيطة بالدولة الإسلامية.
ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على اول معركة بحرية اسلامية وهي معركة ذات الصواري بين المسلمين والبيرنطيين في السنة 31 هجري.