التوحيد لغة مأخوذ من تمييز شيء واحد دونا عن غيره من الأشياء، أما شرعا فهو افراد و تخصيص الله سبحانه و تعالى فيما يتعلق بالألوهية و العبادة و الربوبية و الصفات، و الذي فسره الأئمة الأجلاء بأنه لا ينحصر بإقرار الشخص بأن الله لا إله إلا هو، و لكنه يتضمن محبته و إخلاصه له و اراده رضاه و مرضاة وجهه تعالى في كل عمل و خطوة يقوم بها العبد في دنياه. و لكن لماذا ندرس التوحيد، و ما أهميته و أقسامه ؟
ما هو تعريف التوحيد
التوحيد هو اقرار الشخص بأن الله واحد لا شريك له، بالإضافة إلى محبة الله و الخضوع له و التذلل على بابه و الانقياد الكامل لطاعته و اخلاص العبادة له و مرضاة وجهه في كل فعل و قول يقوم به في الدنيا. كما أن توحيد القلب يتضمن المعرفة الحقيقية لمعنى التوحيد و تعريفه بما فيه من النفي و الاثبات.
لماذا ندرس التوحيد
بحسب ما تواتره الأئمة و الكبار و الشيوخ و الزاهدين عن الصحابة الكرام، و الذي بدورهم أخذوه من رسولنا صلى الله عليه و سلم و عاصروه، فالإجابة على سؤال لماذا ندرس التوحيد يمكن اختصارها في النقاط أو أسس المتن التالية :
- لأن الله خلقنا من أجله
- لأنه لا يدخل الجنة غير موجد
- لأنه لا يقبل الله أي عمل إلى بالتوحيد
- لأنه سبب لتكثير الحسنات
- لأنه سبب لتكفير السيئات
- لأنه سبب للهداية و استقرار الأمن الروحي
- لأنه سبب لنيل شفاعة النبي محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة
ما هي أقسام التوحيد
قام علماء الفقه و الشريعة الاسلامية و الجماعة بتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام بعد بحث و نظر طويلين في الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة، و قد اشتهر من العلماء المتقدمين في تقسيم التوحيد العالمين المسلمان أبو جعفر الطبري و ابن عبد البر، حيث يقسم التوحيد إلى الأقسام التالية :
- توحيد الربوبية: و تعني افراد الله تعالى بالعبادة و الخلق و الملك و انكار وجود اله غيره أو سواه.
- توحيد الألوهية: و تعني إفراد الله تعالى بالدعاء و التوكل و الاستعانة و غيرها من العبادات.
- توحيد الأسماء و الصفات: و يعني الايمان المطلق بجميع ما ورد في القرآن و السنة النبوية من أسماء الله الحسنى و صفاته، بالإضافة الايمان بثبات الكمال لله وحده في جميع هذه الصفات.
بعد أن عرفنا لماذا ندرس التوحيد و أقسام هذا الركن الديني و الايماني الأساسي لنا كمسلمين، ندعوكم للتدبر أكثر في أسماء الله و صفاته و التزود بزاد وفير من علوم ديننا الحنيف لما لذلك من منافع لكم و لنا في الدنيا و الآخرة.