اسلاميات

ما حكم من سب الرسول

ما حكم من سب الرسول

ما حكم من سب الرسول، إن كل من شتم رسول الله تعالى أو شتم الله تعالى شأنه أو شتم  أحد من الأنبياء بأي شكل وأي نوع من أنواع الشتم أو قلل من شأن أحدهم أو انتقص منهم أو حتى استهزأ بعظمة الله أو برسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه يعد كافر خارج مرتد عن الإسلام في حال كان مسلما لقوله تعالى: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ۝ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، فهدا حكم من يستحل ما حرم الله تعالى، كمن قام بجحد ما وجبه الله عليه كالصيام والصلاة والزكاة أو الحج، ,غيرها من الأمور.

هل يقتل من سب الرسول

نظرا لشدة تحريم سب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولشدة خطر شتم نبي الله الذي اصطفاه، واختاره لينير للناس حياتهم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، وينشلهم من الهم والغم والكروب إلى السعة والسعادة بعيدا عن الشقاء، فلماذا يقومون هؤلاء بشتم الأنبياء وهو شفيعهم يوم القيامة، ولما يقللون من شئنه وهو من ينادي أمتي أمتي يوم القيامة، من يدري كم رسول الله يحبه ويشتاق لرؤيته، سيخجل من سب وشتم رسول الله، فمن يشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم عقابه القتل سواء تاب أم لم يتوب، فيتم قتله ليعتبر غيره ويتعظ.

حكم من سب الله تعالى أو قلل من عظمته

إنه من الكبائر سب الذات الإلهية، وكيف لمسلم سب من خلقه وأبدع خلقه وأحسن حاله، كيف لمسلم أن يسب رازقه وكارمه ومن ييسر له جميع السبل، إنه لمن العيب إنكار الجميل مع الله تعالى، وإنه لمن شدة الحرمات التي يستحلها الكثير من المسلمون في يومنا هذا للأسف، ومن أشد الأسف أنه لا يوجد من يردعهم عن ذلك، فنحن أصبحنا في زمن الصغير والكبير يقوم بسب الذات الإلهية ولا يجد من يقول له أن هذا حرام بل من أكبر وأشد الحرمات، لأنه يخرج من سب الذات الإلهية من الملة، فمن يسب الذات الإلهية كافر ووجب قتله، ويجب عليه التوبة لعل الله يغفر له في الآخرة.

كيف يتوب من يسب الذات الإلهية

ذكرنا في مقالنا شدة حرمة سب الذات الإلهية وسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقاب من يفعل ذلك القتل، ويعتبر كافر لانه بذلك يكون قد خرج من الملة، والعياذ بالله فمن يسب الذات الإلهية ويريد أن يتوب فعليه أن تكون توبته توبة نصوحة صادقة مخلصا فيها وجه الله ليتوب عليه الله، ووضح ذلك المفتون أن من يسب الذات الإلهية عليه النطق بالشهادتين والاغتسال، وأن يجتهد في أن يتوب لله تعالى توبة نصوحة محققا فيها جميع الشروط، ليتقبلها الله تعالى.

وخلاصة قولنا أن من أشد المحرمات والذنوب التي لا يمكن أن يغفر لها بسهولة هي سب رسول الله وأيضا سب الذات الإلهية، فتحدثنا في مقالنا هذا عن حكم من سب الرسول ومن سب الذات الإلهة وعقابهم، وطريقة التوبة.

السابق
المفكر الشيعي اللبناني محمد الحسيني
التالي
ما هو مفهوم العمل متعدد التخصصات