قوات الحماية في عمليات حفظ السلام هي، هناك العديد من الحروب القائمة في العالم والتي يتخبط فيها العالم من خلال استخدام أسلحة العنف التي تبيد الأخضر واليابس، هي محاولة من أجل زعزعة الاستقرار ومن اجل القضاء على كل ما هو حي، هكذا تفعل الحروب وهكذا هي أطماع الجيوش القائمة على القتل وعلى التشريد وعلى الترهيب، هي محاولة من أجل فرض السيطرة بالقوة من خلال وسائل لا إنسانية، ومن أجل ذلك تشكلت قوات دولة من أجل حفظ السلام العالمي والعمل على توصيل النزاعات إلى نقاط تفاهم تحد من الدم والخراب في هذا العالم.
عمليات حفظ السلام
تعرف قوات حفظ السلام، على أنها قوات تتكون أفرادها من مدنيين ومن غير مدنيين سواء من جنود، شرطة ومن ضباط عسكريين، حيث تسعى هذه القوة من أجل إحلال السلام ومن العمل على مساعدة البلدان التي تكون تحت نيران الصراعات والتي تخوض النزاعات والحروب، حيث لهم لون مميز وهي قبعاتهم الزرقاء، هذه القوات عالمية بحيث ليس لها بلد معين، فالأفراد التي فيها من بلدان عديدة من مختلف أنحاء العالم.
قوات الحماية وحفظ السلام
تعتبر قوات حفظ السلام من القوات المهمة التي تعد واحدة من إنجازات الأمم المتحدة، لكن مجلس الأمن الذي يتبع لهيئة الأمم المتحدة يعتبر المسؤول المباشر عن إصدار القرار بالعمل على نشرها أو من عدمه، ومن أهم مهام قوات حفظ السلام هو القيام على تنفيذ اتفاقيات السلام، والعمل على إحلال الأمن والسلام وعلى تعزيز الديموقراطية، كما يعمل على نشر الأمن والاستقرار، ويساعد على سيادة القانون، كما يعمل على دفع عجلة التنمية والمساهمة في العمل من أجل تحقيق حقوق الإنسان. وقد ظهرت الحاجة لقوات حفظ السلام تحديد في أيام الحرب الباردة.
دور قوات الحماية وحفظ السلام
لقد عمل مجلس الأمن على نشر الكثير من قوات حفظ السلام بكل أنحاء العالم، حيث تم نشر القوات في الصومال، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي لبنان، ليبيريا، وفي سيراليون، وفي كوسوفو، هاييتي، تيمور وغيرها من الدول الأخرى. حيث حققت الكثير من الأهداف التي جاءت من أجلها كما أنها فشلت في تحقيق أهدافها في البوسنة والهرسك وفي رواندا حيث استدعى الأمين العام للأمم المتحدة السابق المدعو كوفي عنان سنة 1999 من أجل العمل على إجراء تقييم كامل للتجربتين والعمل على إجراء إصلاحات لقوات حفظ السلام.
لا تلجأ قوات حفظ السلام إلى استخدام القوة بناء على المفهوم التقليدي للأمم المتحدة، حيث أن أفراد قوات حفظ السلام لا يكون بحوزتهم أسلحة فقد يحملون مجرد أسلحة خفيفة، كما لا يمكن لهم استخدام القوة سوى من أجل الدفاع عن النفس، لكن بالسنوات الأخيرة عملت الأمم المتحدة من أجل تعزيز قواتها سواء الكمية أو النوعية من أجل مواجهة الأخطار.