من هو الزير سالم ويكيبيديا، عُرف العرب الجاهليون بالفروسية والشعر والفصاحة، فالشعر الجاهلي هو ديوان العرب حفظ مناقبهم وحياتهم اليومية ومعاركهم ومناسباتهم ومعتقداتهم، إلى الآن مازال الشعر العربي الجاهلي متداول وكثي منه يعبر عن الحياة المعاصرة، وعرفنا من خلاله الكثير عن عرب الجاهلية، ومن أهم الشعراء الفرسان في الجاهلية شاعر العرب الأول الزير سالم أو المهلل بن ربيعة، وهو خال الشاعر الجاهلي الكبير امرؤ القيس، إلى جانب شعراء كبار وصلنا من شعرهم كثير مثل عنتر بن شداد وزهير بن أبي سلمى، وآخرين.
من هو الزير سالم
الزير سالم هو الفارس والشاعر الجاهلي المعروف المهلهل عدي بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وعرف الزير سالم بالعديد من الألقاب ومنها المهلهل وذلك لأنه أول من هلهل الشعر العربي أي هذبه، وهو أول شاعر عربي جاهلي وصلنا من شعره أبيات في قمة الروعة والاكتمال، ويعد البعض شاعر العرب الأول ولكن مع جمال شعره وكتماله فلا من لهذا الشاعر من سابقين.
لماذا سُمي الزير سالم بهذا الاسم
لم تؤكد المصادر التاريخية إثبات اسم سالم، ولم يؤكد هذا الاسم من أي مصدر تراثي، والمعروف عند النسابين أن اسمه عدي، وإنه ذكر في العديد من القصائد من ضمنها قصيدته المعروفة وهو في السجن التي شكلت سبباً غير مباشر في قتله بحيث قال فيها: ضربت نحرها إلي وقالت يا عدياً لقد وقتك الأواقي، والزير هو لقب له وذلك لأنه فارس شجاع شارك ف كثير من الحروب في الجاهلية، والزير سالم هو من أهم شعراء العرب وفرسانها فقد قيل عنه كثير من الأخبار التي ثبت بعضها، في حين تعد أخرى بمثابة أساطير.
أشعار الزير سالم
يعد الزير سالم من أهم الشعراء العرب الجاهلين، وهو شاعر مؤسس في الشعر العربي، حتى قالت بعض المصادر التاريخية أن الزير سالم أو المهلهل بن ربيعة أول من قال الشعر العربي على الاطلاق، في حين رفضت مصادر أخرى هذا الادعاء واكتفت بالقول أن الزير سالم هو أول من نظم القصائد الطوال، ومن أشعاره المشهورة في تاريخ الشعر العربي، ما يأتي:
إنَّ في الصِّدرِ من كُلَيْبٍ شجونًا
هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا أَنْكَرَتْنِي
حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي
كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا.
في الختام نرجو أن نكون وفقنا في الحديث عن الزير سالم، وتعرفنا على فروسيته في التاريخ العربي، وألقابه المتعددة منها المهلهل والزير، وعرفنا سبب تسميته بالزير، والاختلاف حول أولية قوله للشعر أم نظمه القصائد المطولة، وعرضنا نموذجاً شعرياً.