من هو المختار الثقفي عند الشيعة، هناك كثير من الشخصيات المؤثرة عبر التاريخ الاسلامي كله، وكان لها أثر في الأحداث التاريخية وكذلك أنتجت كثيراً من الأمور المعرفية الهامة للعرب عموماً والمسلمين خصوصاً، ومن بين هذه الشخصيات هو المختار الثقفي، وقد كان للمختار الثقفي دوراً هاماً في الثورة ضد الدولة الأموية والزبيرية، فقد عين والي الكوفة آنذلك قتلة الحسين عليه السلام في المناصب الادارة بالكوفة وهذا جعل الفرصة متاحة أمام المختار لشخذ همم المعارضين ومحبي الحين ضد الأمويين.
من هو المختار الثقفي عند الشيعة
المختار الثقفي هو ابن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بين عُمير بن عوف، وهو من ثقيف، وأمه هي دومة بنت عمرو بن وهب بن معتب، وكانت من أفصح وأبلغ العربيات، وعُرف المختار الثقفي بالفضل والخير والحق، ويعد المختار الثقفي من أهم الشخصيات الشيعية في الكوفة وقد لاقى نتيجة تشيعه لأهل البيت عذاباً من الأمويين فقد اعتقل ومعه 14 شخصاً، وهو من الشخصيات المقربة للحسين عليه السلام، وكان يتميز بمكانة اجتماعية رائعة ومحبوبة من الجميع خاصة شيعة اهل البت وكلمته كحد السيف.
المختار الثقفي وأهل البيت
ارتبط المختار الثقفي بأهل بيت الرسول صلى الله وعليه وسلم، فمنذ طفولته وهو يتردد على أهل البيت حتى أصبح ابناً لهم، ورأى الامام علي رضي الله عنه أن المختار الثقفي ذكي فطن، فكان يقول له: يا كيس.. يا كيس، وقد أخذ العلم والأدب عن بني هاشم، وأخذ الحديث الشريف عن محمد بن الحنفية، ومختار الثقفي أعلن الثورة على الأموية والزبيرين في الكوفة بعد استشهاد الحسين عليه السلام، لأنهم رغم الجريمة وضعوا قتلة الحسين بمناصب رفيعة في إدارة الكوفة، واستطاع المختار الثقفي السيطرة على كافة مناطق الكوفة.
مقتل المختار الثقفي
عزل عبد الله بن الزبير والي العراق المخزومي آنذاك وولى أخاه مصعب بن الزبير وطلب منه القضاء على ثورة المختار الثقفي وأنصاره، وبعدما استطاع مصعب بن الزبير عقد تحالف لقتال المختار الثقفي وجيشه حُوصر مختار في القصر، ولم يكن أبام مختار الثقفي وجنوده المتبقين معه داخل القصر إلا الخروج لقتال عدوه حتى آخر نفس، وهو قابضاً على جمر الحق، واستشهد مختار الثقفي بعد أن قتله أخوان من بني حنيفة، وقطع رأسه، وتقول أرجح الروايات التاريخية أن مختار الثقفي دفن في مسجد الكوفة حالياً.
في الختام نرجو أن نكون قد وفقنا في الحديث عن مختار الثقفي الشخصية الشعية الأسلامية، الذي ربطته علاقة طيبة أهل البيت، وخاض ثورة على الحكم الزبيري في الكوفة بعد قتل الامام الحسين، كما تعرفنا على ظروف استشهاد مختار الثقفي.