من هو مؤلف النشيد الوطني السوري، لقد جرى العمل على تأليف النشيد الوطني لسوريا تحديدا في عام 1938 بعد أن تم إجراء مسابقة على مستوى الوطن من قبل حكومة هاشم الأتاسي القومية من أجل تحديد واختيار نشيد دولة للجمهورية الجديدة بعد سنتين من العمل على توقيع معاهدة الاستقلال الفرنسية السورية والتي جرى بموجبها منح سوريا حكما ذاتيا محدودا ومن ثم استقلالا مستقبلا. جرى تعيين النشيد بالبداية بسبب خسارة المنافسة مع ذلك فقد فاز النشيد بوقت لاحق بالمسابقة بعد أن حصد اعجاب الشعب وقد اكتسب شعبية كبير وانتشار واسع بين الجماهير السورية التي عملت على تغيير آراء لجنة المنافسة من أجل إعادة النظر بقراراتها والتي تكللت في نهاية المطاف بفوز النشيد حيث تم اعتماده من قبل الحكومة باعتباره النشيد الوطني السوري.
النشيد الوطني السوري
لقد توقف استخدام النشيد بشكل مؤقت عندما انضمت سوريا للجمهورية العربية المتحدة مع جمهورية مصر في عام 1958. حيث تقرر أن النشيد الوطني الذي سوف يكون لجامعة الدول العربية سيكون مزيجًا من النشيد الوطني المصري ونشيد حماة الوطن، وعندما عادت سوريا وانفصلت عن الاتحاد بعام 1961 استعادت نشيد “حماة الوطن” بالكامل وقد تم استخدامها حتى وقتنا الحالي.
مؤلف النشيد الوطني السوري
كتب خليل مراد بك النشيد الوطني السوري، خليل مراد بك ولد في دمشق العثمانية وهو يعود إلى عائلة معروفة من أصل تركي، حيث كان والده أحمد مختار مردم بك وأمه هي فاطمة محمود حمزاوي. وقد كان لديهم ستة أطفال ومنهم مردم بك وهو ابنه الوحيد. لقد كان واحدا من أحفاد العثمانيين، حيث تم اختياره من أجل أن يكون رئيسًا لجمعية الأدب السوري المؤسسة في سنة 1926 والتي عمل الفرنسيون على إلغائها. هذا وقد درس الأدب الإنجليزي بلندن حتى أنه درس الأدب العربي بالكلية الوطنية للعلوم في سوريا. له العديد من الاعمال أهمها الأعمال التي تشمل الديوان والكتب الأدبية وقد كان رئيس التجمع العلمي العربي في سنة 1953 إلى توفى في عام 1959.
كلمات النشيد الوطني السوري
يحتوي النشيد الوطني على العديد من الفقرات المقسمة إلى جزئيات، حيث يتحدث في الجزء الأول عن الجيش السوري وعن أهميته في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية والحفاظ على سلامة الوطن وعلى عروبته، وفي المقطع الثاني يتحدث عن جمال سوريا وعن جمال تضاريسها، وفي الثالث يتحدث عن الشهداء والعلم والآمال والطموح، وفي الثالث عن تاريخ سوريا وأصالتها وعمقها في التاريخ الحاضر والماضي وفي المستقبل.
- حــماةَ الــديارِ عليكمْ ســلامْ … أبَتْ أنْ تـذِلَّ النفـــوسُ الكــــرامْ
- عــرينُ العروبــةِ بيـتٌ حَـرام … وعـرشُ الشّــموسِ حِمَىً لا يُضَــامْ
- ربوعُ الشّــآمِ بــروجُ العَـــلا … تُحاكي السّــماءَ بعـالي السَّــــنا
- فأرضٌ زهتْ بالشّـموسِ الوِضَــا … سَـــماءٌ لَعَمـــرُكَ أو كالسَّـــما
- رفيفُ الأمــاني وخَفـقُ الفــؤادْ … عـلى عَــلَمٍ ضَمَّ شَـــمْلَ البــلادْ
- أما فيهِ منْ كُلِّ عــينٍ سَـــوادْ … ومِـن دمِ كـلِّ شَـــهيدٍ مِــــدادْ؟
- نفــوسٌ أبـاةٌ ومـاضٍ مجيــدْ … وروحُ الأضـاحي رقيــبٌ عَــــتيدْ
- فمِنّا الوليـــدُ و مِـنّا الرّشــيدْ … فلـمْ لا نَسُــودُ ولِمْ لا نشـــــيد؟
توجد العديد من الكلمات الجميلة التي تعبر عن جمال الوطن إن الشعر يعد من ضمن الأساليب المميزة التي يمكن من خلاله التعبير عن المشاعر الحقيقية والتي يمكن من خلالها العمل على تحسين التواصل الفكري والثقافي ويظهر البعد الحقيقي للبلاد من خلال ما يتم تقديمه من أعمال تلامس القلب وتجعل كل من يستمع إلى النشيط الوطني يلتهب قلبه بالمجال والحنان إلى هذا الوطن الذي لو فدى رحه لأجله يكون قليلا لأجله.