ماذا يطلق على الهموم، هو الشعور بالضيق وتسارع الأنفاس وكثرة الأسئلة التي ترد على العقل، بسبب مشكلة ما يحاول حلها أو يجد سبيلاً للخلاص منها، فيتكون في داخله باعث ودافع للتحرك للتخلص من هذه الأفكار والأسئلة التي تساوره، وحيث لا يخلو انسان من هذا الهم لكثرة ما يجابهه من معترك الحياة القاسي، فسنتحدث في هذه المقالة حول الهموم وما يطلق عليها وما أسبابها وطريقة علاجها مما يسهم بشيء من العلاج لأصحابه حيث ستكون المقالة تحت عنوان ماذا يطلق على الهموم.
ماذا يطلق على الهموم
الهموم هذه التي يطلق عليها التفكير السلبي حول الأفكار والأخطار المحدقة بالإنسان مما يتولد داخل العقل مجموعة من الأسئلة الداخلية حول التهديدات المحتملة، مما يؤثر سلباً على طبيعة الإنسان فيتولد لديه الضيق والحزن وصعوبة أو تسارع الأنفاس، ليعيش في حزن وكآبة، مما يجعله يتقاعس عن مجابهة الحياة ويطبع على الوجه شعور بعدم الارتياح وذهاب الابتسامة والسعادة من داخله، ولربما تسيطر عليه بعض الأمراض التي يسببها الهم، ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ من الهم والحزن، ومن شدته على الانسان فقد أطلق عليه الضيف الثقيل.
خطورة الهموم على الإنسان
إن الإنسان الذي تسيطر عليه الهموم يكون مشلول التفكير والحركة والابداع، بل تتوقف غالبية أعماله ومشاركاته الفاعلة مع الناس، وتغيب عنه الفرحة والسرور، ويطبع على وجهه العبوس وكثرة التذمر من سوء الواقع أو عقدة المشكلة الواقع فيها، بل تتعدى خطورة الهموم على الانسان إلى التأثير على صحته النفسية والجسدية حيث يقول الأطباء أن غالبية الأمراض التي يعاني منها الناس سببها الأول هي الحالة النفسية، فممكن أن يصاب بمرض السكري أو الضغط أو قرحة المعدة أو القولون العصبي والصداع المستمر ووجع المفاصل وغيرها من الأمراض التي تسببها الحالة النفسية السيئة جراء سيطرة الهموم عليها.
ما هو علاج الهموم
سأوضح بعض الطرق التي تساهم في علاج الهموم التي تسيطر على الانسان وهي على النحو التالي:
- الإيمان بالله والإكثار من الصالحات، فقد قال الله عز وجل: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).
- التسلح بالدعاء، يكثر من الدعاء بأن يرفع الله عنه الهم فقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن).
- التفكر في الأجر الذي يحصل عليه المسلم جراء الهموم فتستكين نفسه ويطيب خاطره.
- التفكر في حقيقة الدنيا وأنها لا تدوم لأحد فمن أسعدته اليوم أبكته غدا وهكذا.
- عليه التفكر في مآله وعاقبة أمره وأننا كلنا عائدون إلى الله فلنهتم لأمر الآخرة وما أعده الله لعباده حينها ستطيب النفس.
ختاماً: تعرفنا في مقالتنا ماذا يطلق على الهموم حيث تعرفنا على طبيعة الهموم ما تحدثه من ضرر على الصحة العامة للجسم وذكرنا بعضاً من المخاطر التي تحدثها الهموم ثم عرضنا لأهم أسباب العلاج من هذه الهموم حيث كان الايمان والدعاء والتفكر في مآل الانسان وعاقبة أمره من أهم ما يدفع بها الانسان الهم عن نفسه.