ما هو سبب اختيار العصا والافعى شعارا للطب والصيدلة، حن نزور أي طبيب نجد عنده شعار الطب وهو عبارة عن عصا ملفوف عليها ثعبان، وأيضاً هذا الشعار في كليات الطب في الجامعات وكذلك في المختبرات، وتوسم به شهادات الطب لخرجي الجامعات من كليات الطب، فهل تساءات عن ماهية هذين الشعاريين وما الفرق بينهما، فما هذا الشعار الخاص بالصيدلة والمنتشر على أبواب الصيدليات في كل العالم، وهو عبارة عن كأس ملفوف عليه ثعبان، وأما شعار الطب فهو عبارة عن عصا ملفوف عليها ثعبان، فما الفرق بين هذين الشعارين.
سبب اختيار العصا والأفعى كشعار للطب والصيدلة
يقول كثير من المؤرخين المتخصصين في مجال الـتاريخ الطبي أو المهتمين في هذا المجال، بأن سبب اختيار العصار والأفعى كشعار للطب والصيدلة يعود إلى أن اليونانيين القدماء أمنوا بالسحر والشعوذة كوسيلة لعلاج الأمراض التي يصابون بها، ومن أبرز اليونايين القدماء الذين قاموا بهذا الفعل هو اسكيلابيوس بحيث استخدم في علاج المرضى يده أو عصا كان يحملها فضعها على جسد المريض إلى جانب ثعبان مرافق له، ووجد الباحثون في علم الآثار ثماثيل كثيرة تجسدى هذه الحالة، يظهر فيها الطبيب اليوناني ومعه ابنته ويحمله عصاه وثعبانه.
شعار الثعبان والكأس للصيدلة
كل شيء في العالم له مسبب، فلا سبب بلا مسبب، وعل هذا القائدة فإننا حيث نفكر في سبب اختيار الثعبان والكأس كرمز للصيدلة، فلا بد من وجود سبب معين لهذا الاختيار، ولا يجب أن يكون سبب آنية بل يمكن أن يكون له أصول عريقة ضاربة في أعماق التاريخ، فالثعبان الموجود على شعار الصيدليات هو يمثل إله الطب عن اليونانيين القدماء، وإن اختيار الثعبان والعصا شعا للصيدلة يعود إلى أن الإنسان الوناني آمن بأن الثعبان يساعد على علاج كثير من الأمراض فاستخدمه لذلك، ومن هنا جاء شعار الصيدلة.
شعار الثعبان والعصا شعار للطب
يعد الطب أنبل مهنة إنسانية، فالإنسان مذ بدء الخليقة وهو يبحث عن علاجات لأمراضه، فاستخدم الأعشاب والنباتات المتنوعة كعلاج وكثير منها أثبت نجاحها فما ذالت تستخدم إلى وقتنا هذا، فالطب الحديث لم يلغي العلاج بالأعشاب مع ابتكاره البدائل الطبية، واستمر الطب في التطور متخذا من أصوله العريقة شعاراً له، فما زال شعار الطب من القديم إلى ومن هذا يتكون من عصا ملفوف عليها ثعبان، ويعود لذلك لاستخدام اليونانين الاوائل الثعبان في علاج كثير من الامراض ولعله نجح هذا العلاج في بعض الامراض بالفعل.
في الختام نرجو أن نكون قد وفقنا في الحديث عن ما هو سبب اختيار العصا والافعى شعارا للطب والصيدلة، وبينا أن الطب رغم تطوره الكبير لم يتنكر لأصوله العريقة التي كانت بمثابة تأسيس للطب الحديث، مع أن الطب الحديث أثبت فشل كثير من طرق العلاج القديم.