شرح قصيدة خراب القيروان، هناك العديد من القصائد الجميلة التي فيها العديد من المعاني الجميلة التي تتجسد فيها معاني الحب والشجاعة والكرم والإخلاص هي مشاعر مليئة بالحب والانتماء لكل ما هو جميل، وعلى هذا النحو نجد أن الشاعر من خلال كلماته الجميلة ذكر الكثير من المشاهد التي عرج عليها واصفا إياها بأجمل ما يصف به الشعراء، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر على قصيدة خراب القيروان، ونتعرف على شرح لقصيدة خراب القيروان.
قصيدة خراب القيروان
هناك الكثير من القصائد الجميلة والمتنوعة التي ذكرت في الجاهلية وما بعدها ومن القصائد التي تلامس القلب والتي تعبر عن مشاعر حقيقة هي قصيدة خراب القيروان والتي تمثل حالة نفسية من الشعور بالاسى والحزن لما أصاب الشاعر من هم اثر خراب القيروان.
من كتب قصيدة خراب القيروان
يعتبر الطيب آيت حمودة، هو الذي كتب قصيدة خراب القيروان، حيث عبر الشاعر من خلال القصيدة على الآثار التي يتكرها الاستعمار خلفه بعد أن يحتل المدن، وقد جسد ذلك في قصيدته خراب القيروان التي يتحدث فيها عن الدمار والخراب الذي يحدثه الاستعمار عندما يحتل المدن.
تحميل شرح قصيدة خراب القيروان
قصيدة خراب القيروان من القصائد الجميلة التي تحتوي رغم الآلام التي فيها على العديد من العبر، كما تحمل في طياتها الكثير من العلامات القوية عن المشاعر الصادقة التي يكنها الشاعر في قلبه، ومن أجل ذلك نجد الكثير من الكلمات والدلالات التي تحتاج إلى توضيح من أجل معرفة مقصد الشاعر ومن أجل ذلك حضرنا لكم شرح لتوضيح مقصد الشاعر من القصيد، حيث يمكن تحميل الشرح من هنا.
كلمات قصيدة خراب القيروان
هناك العديد من الكلمات الجميلة التي تعبر عن جمال القصيدة والتي يصف فيها الشاعر الكثير من المعاني القريبة إلى القلب، هذا الشعر الذي فيه المشاعر تتدفق مثل السيل يكون من فعل المشاعر الذي يكتمها الشاعر لوقت طويل حتى فاضت به القصيدة.
- في كل يوم مع الأحباب لذّات *** فليس في العيش مسرور إذا فاتوا
- فاستغنم الوصل من خلّ تسرّ به *** واصبر إذا أخذتْ منك الملمّات
- وكل خلّ وإن دامت مسرّته *** لا بدّ أن تتقاضاه المساآت
- لا تنأ مبتغيا قوتا تعيش به *** ففي أحاديث من تهواه أقوات
- ولا تقل تشمت الأعداء محتضري *** إنّ اغترابك أيضا فيه إشمات
- وما عسى حرب صفّين بحيث ترى *** من يصطفي والسِّنون اليوسفيّات
- موتُ الكرامِ حيَاةٌ فِي مواطنِهمْ *** فإِنْ هُم اِغتربوا ماتوا وما ماتُوا
- كنّا وكان لنا في ما مضى وطن *** لكنّها أسهم الدّنيا مصيبات
- أستودع الله إخوانا مبوّؤهم *** في القـلب نارهم للعين جنّات
- تطول أوقات يوميَ بي وأحسبها *** لفقدهمْ سنوات وهي ساعات
- أ كلّما قلت في قرب الدّيار عسى *** أبت عليّ بحكم البين هيهات
- أم هل يصيف ويشتو الوجد في كبدي *** وأهل ذاك الصّفاء المحض أشتات
- ما بين شرق إلى غرب فوا أسفي *** متى يضمّهمُ للوصل ميقات
- تفرّقوا كدموعي عند ذكرهمُ *** فليت شعري كما قد بت هل باتوا
- يا أهل ودّيَ هل في القرب من طمع *** فتشتفي بكمُ هذي الصّبابات
- يا أهلَ ودِّيَ لا واللهِ ما اِنتكثَتْ *** عندِي عُهودٌ ولا ضاقَتْ مودَّاتُ
- لئِنْ بعُدْتُمْ وحالَ البَحْرُ دونَكُمُ *** لبَيْنَ أرواحِنا في النَّومِ زَوْرَاتُ
- مَا نِمْتُ إلاّ لكي أَلْقَى خيالكُمُ *** وأينَ من نازح الأوطانِ نوماتُ
- إِذَا اِعتَللنا تعلَّلنا بذِكرِكمُ *** لو أحسنَت بُرءَ عِلّاتٍ تَعِلّاتُ
- ماذا على الرِّيح لو أَهْدَتْ تحيّتَها *** إليكمُ مِثْلَ ما تُهْدَى التحيَّاتُ
- لنا قلوب شجيّات لفقدكمُ *** فهل لكم بعدنا هذي السّجيّات
- أَصبحتُ فِي غُرْبتِي لولا مُكاتمتِي *** بَكَتْنِيَ الأرضُ فيها والسماواتُ
- لا أدّعي أنّ لي فيها أخا ثقة *** سوى بكاء لقلبي فيه راحات
- أستغفر الله ما زالت له نعم *** تتري عليّ وإن قلّت مسرّات
- هي الأمانيُ لا جحدا لديّ بها *** فإن ذكرتكمُ فهي المنيّات
- أطربتموني فما أدري أذكركمُ *** أم غُنِّـيت من بديع الشّعر أبيات
- هب مقلتي غُطِّيت بالذّمع من نظري *** فما لسمعيَ لا تلهيه أصوات
- يكاد يُحيـِي الرّبا -لولا حرارته- *** دمعي، وتصبح فيه منه أنّات
- كأَنَّني لم أذُق بالقيرَوانِ جَنىً *** ولم أقلْ ها لأحبابي ولا هَاتوا
- ولم تَشُقْنِي الخدُودُ الحُمْرُ في يَققٍ *** ولا العُيونُ المِرَاضُ البابِليَّاتُ
- أَبَعدَ أيّامِنا البِيضِ الّتِي سَلَفَتْ *** ترُوقُنِي غَدَواتٌ أو عَشِيَّاتُ
- حتّى متى تقتضي العادات أنفسَنا *** ولا يُـطاق إلى الأوطان عودات
- أنّى يطيق رهين الشّام منصرَفا *** وبالشّآم له أيضا لبانات
- أمُرُّ بالبَحْرِ مُرْتَاحاً إلى بَلَدٍ *** تَموتُ نفسي وفيها منه حاجاتُ
- وأَسأَلُ السُّفْنَ عن أخبارهِ طَمَعاً *** وأنْثَنِي وبقَلبي منه لَوْعَاتُ
- هل من رسالةِ حِبٍّ أستعينُ بها *** على سقامِي فقد تَشفي الرِّسالاتُ
- أَلا سَقَى اللهُ أرضَ القيروان حَياً *** كأنَّه عَبَراتِي المُستهلّاتُ
- وكفّ عنها أكفَّ المفسدين لها *** ولا عَدَتْها من الخيرات عادات
- فإِنَّها لِدَةُ الجَنَّاتِ تُرْبَتُها *** مِسْكِيَّةٌ وحَصاها جَوهرِيّاتُ
- إِلاّ تَكُن فِي رُباهَا روضةٌ أُنُفٌ *** فإِنَّما أوجهُ الأحباب روْضَاتُ
- أوْ لا يَكُنْ نَهَرٌ عذبٌ يسيلُ بها *** فإِنَّ أنهارَها أَيْدٍ كريماتُ
- أَرضٌ أَريضة أَقطارٍ مباركةٍ *** للّه فيها براهينٌ وآياتُ
- حاشا البقاع الثلاثَ الطّيّبات وقلْ *** خيرُ البقاع تصدّقكَ الشّهادات
- كم من وليّ بها لله مرتقِب *** حياته كلّها نسك وإخْبات
- وكم إمام هدًى في مُرْتقى ملك *** قد توّجته المعالي والمهابات
- أقلامه أمَنٌ في كلّ واقعة *** من العمى، والفتاوى والقراآت
- وكم بها من ذكيّ الطّبع قد فضحت *** قَسَّ بنَ ساعدةٍ منه الفصاحات
- وفي سماء المعاني تحت أخمَصِـهِ *** بكلّ فخرٍ إذا ما قال إنصات
- لاَ يَشمتَنَّ بها الأعْداءُ إِن رُزِئتْ *** إنَّ الكُسُوفَ له في الشمس أَوْقاتُ
- ولم يَزَلْ قابضُ الدُّنيا وباسِطها *** فيما يشاء له مَحْوٌ وإِثْباتُ
- إنّا إلى الله سُرَّ الحاسدون بما *** أصابنا واشتفت منّا العداوات
- الحمد لله أن لسنا بأوّل من *** حلّت بهم لبِنات الدّهر حالات
- كذا الليالي فلا تنكر عجائبها *** للشّرّ فيها كما للخير كرّات
- فإن نظرت لتجريب فأكثر مَنْ *** يشكو الزّمان ألبّاءٌ وسادات
- تأنّ واغـفـرْ لهذا الدّهرِ زلّته *** فقد تكون مع الأحلام زلاّت
- واصبرْ على البؤس فالدّنيا بذا عُرِفت *** محامد العيش تقفوها مذمّات
- في قدرة الله أن يقضي بفرجة من *** ضاقت عليه من الدّنيا المكانات
- هل مطمعٌ أن تُرَدَّ القيروانُ لنا *** وصَبْرَةٌ والمعلّى فالحنيّاتُ
- ما إن سجا اللّيلُ إلّا زادَني شَجَناً *** فأتبعَتْ زَفراتي فيه أنَّاتُ
- ولا تنَفَّسْتُ أنْفاً فِي الرِّياضِ ضُحىً *** إِلّا بدَتْ حَسَراتي المستكنَّاتُ
- هذا ولم تشْجُ قْلبِي للرَّبابِ رُبىً *** وَلا تَقَصَّتْهُ من لُبْنَى لُباناتُ
- وكم دُعِيتُ لبُستانٍ فجدَّد لي *** وَجْداً وإن كان في مَعناه سَلْوَاتُ
- ولو تَرانِي إذا غَنَّتْ بَلابِلُهُ *** أشكُو البلابلَ لو تُغْني الشَّكِيَّاتُ
- إِنّي لأَظْمَأُ والأنْهارُ جارِيةٌ *** حَولي وأُضْحي ودُونَ الشَّمس دَوْحَاتُ
- ولا أرَى الموتَ إلّا باسطاً يدَهُ *** مِن قبْلِ أن يُمْكِنَ المأسور إفْلاَتُ
- وإنّني لجدير أن أموت أسًا *** لكنّ أسباب مَحْـيايَ الرّجيّات
- أبْلِغْ أحبَّتَنا الباكينَ من جِهتِي *** أنِّي حَمْتِني أُسُودٌ حِمْيَرِيَّاتُ
- مِن الضَّراغِمِ إِلّا أَنَّ غابَهُمُ *** بِيضٌ حِداد وحُمْرٌ سَمْهَرِيَّاتُ
- فمن يَكنْ فيه بينَ اِثنَينِ مُختلفٌ *** فذا الّذي اِتّفقَت فيه البَرِيَّاتُ
توجد العديد من الكلمات الجميلة التي تلامس القلب والتي تحرك المشاعر في قلب الشاعر، هذا النوع من القصيد يبقى في الذاكرة موجود لا يغادره أبدا، مشاعر مليئة بالحب والانتماء إلى الوطن الذي تعرض للخراب والدمار بفعل الذين حاربوه.