متى دخلت امريكا افغانستان، هناك العديد من الدول العربية والإسلامية التي تتعرض بشكل مستمر إلى العداء، سواء من الغرب أو ما يحدث من اقتتال داخلي ما يستدعي الأمر أن تتواجد القوات الخارجية بحجة حفظ الأمن والامان، ولكن الواقع والجميع يعرف الواقع هو تدخل في الشؤون الداخلية وهو تحقيق مكاسب شخصية أكر من كونها مكاسب للشعوب المحتلة، وهذا ما خبرناه من خلال احتلال الدول العظمي أفغانستان وباكستان وغيرها من الدول الأخرى التي جاءت القوات الدولية من أجل حماية المواطنين بحجة الجميع يعلم حقيقتها، في هذا المقال سوف نتعرف لماذا دخلت امريكا أفغانستان ونتعرف أكثر عن متى دخلت أمريكا أفغانستان لأول مرة.
دخلت امريكا افغانستان
لقد كان التدخل الأمريكي في أفغانستان مكلفا جدا، وقد كان يكلف الحكومة المال والأرواح وهذا ما جعل الأمريكان يحسبون خطواتهم بشكل مختلف، ان أمريكيا في حال دخلت أي بلاد سواء كانت عربية أو كانت غربية، فإن مصير البلاد التي تقوم بالدخول فيها هو الدمار، وهذا ما شهدناه في العديد من المواقف التي توجهت فيها قوات أمريكا في البلاد من أجل تحرير أهلها ونقل المصابين واسعاف المرضى، والقضاء على الإرهاب إلا أن الحالة تزيد بشكل أكبر ويصبح المرض مرضين والمعانة تكرر بأكثر من صورة، صورة مع المخربين وصورة أخرى مع الذين يدعون أنهم يعالجون هذا الخراب، وهذه ليس حقيقة فواقع الحروب التي خاضتها أمريكا بينت مقدار ما تصنه هذه الجيوش بالشعوب المسالمة.
الحرب في أفغانستان
لقد تم الإعلان من قبل مسؤولون في أفغانستان أن القوات الأفغانية قد تمكن من استعادت السيطرة على مبان حكومية موجودة في إحدى المدن التي تم مهاجمتها من قبل حركة طالبان الموجودة في غرب البلاد. حيث كانت حركة طالبان سبق لها وأن دخلت يوم الأربعاء في مدينة قلعة ناو، وهي عاصمة إقليم بادغيس. وقد كان هذا أول هجوم مباشر تم شنّه على عاصمة إقليمية منذ أن بدأت واشنطن بالقيام بسحب آخر قواتها من أفغانستان. هذا وقد قالت وكالة رويترز إنه قد جرى استخدام غارات جوية والعمل على نشر قوات خاصة من أجل العمل على صد هجوم مقاتلي حركة طالبان. حيث قد حققت الحركة مكاسب فعلية تجسدت على الأرض مع انسحاب القوات الأمريكية وانسحاب حلفائها. هذا وقد نقلت مصادر موثوقة عن سيد نظامي، قائد القوات الخاصة الأفغانية، إن “العدو قد تكبد خسائر كبيرة ونحن الآن نتقدم ونعمل على طرد العدو إلى خارج المدينة”.
من هو زعيم طالبان
لقد جرى تعيين زعيم جديد لطالبان وذلك من خلال عقد مجلس شورى لحركة طالبان الأفغانية، حيث تم تعيين هبة الله أخوند زاده، ليكون زعيما للحركة وذلك في تاريخ 26 مايو/ أيار 2016، حيث تم تعيينه ليكون خلفاً لزعيم الحركة السابق أختر محمد منصور الذي تم اغتياله في غارة أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار في تاريخ 22 مايو/ أيار 2016. هذا ويشاع أن أخوند زاده قد قاتل ضد القوات السوفيتية وقاتل ضد قوات التحالف الدولي والتي كانت بقيادة الولايات المتحدة بأفغانستان، كما أنه قد عمل رئيساً لمحكمة عسكرية بكابول والتي كانت تحت حكم مؤسس طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر.
الحرب الأمريكية في أفغانستان
لقد قامت الحركة والتي كانت تحت قيادة هبة الله أخوند زاده ، بالعمل على وضع اتفاق سلام تاريخي مع الولايات المتحدة واليت تم تحديده في قطر في تاريخ 29 فبراير/ شباط 2020 وقد وصف أخوندزاده الاتفاق أنه من ضمن الاتفاقات المهمة والذي يعتبر “انتصار كبير” للجماعة، وفي تاريخ 1 مايو/ أيار 2025 تطورت وتصاعدت حركة طالبان عملياتها العسكرية والتي كانت ضد القوات الحكومية حيث سيطرت على الكثير من المساحات الشاسعة من أفغانستان. لوضع الإمارة التي تهدف لتحقيقها.
توجد العديد من الدول الاستعمارية التي تأتي بحجة أنها تريد تحرير الشعوب، لكن الحقيقة تصبح الدول مستعبدة هي الأخرى في أيدي من يحاولون سرقة خيرات البلاد بل وإشعال الحروب أكثر وأكثر حتي ينالوا مكاسب مادية ومعنوية فهذه الاستراتيجية هي مستعملة حتى الوقت الحالي في الكثير من البلدان المحتلة حول العالم، فنجد العديد من الدول تدعي أنها مستقلة ولكن الحقيقة أن كل إدارتها تكون مسيسة وتدار من خلف الطاولة بأذرع الاستعمار.