من هو ابي بن خلف الذي قتله الرسول، لقد كان الرسول الله عليه السلام من دعاة الخير والسلام في هذا العالم، فقد جاء الرسول عليه السلام من أجل نشر الخير والحب والسلام في العالم من خلال الدعوة التي أيده بها الله وهي دعوة الإسلام الحنيف، وانطلقت الدعوة الإسلامية لتجوب الأرض، رغم ما فيها من خطر كبير ومن صعوبات إلا أن تأييد الله للرسول عليه السلام وللذين كانوا معه جعل أمر الدعوة يتحقق على أكمل وجه، لقد حارب وقاتل الرسول عليه السلام ومن معه دعاة الكفر والفسق وكانوا دائما لهم بالمرصاد، وقد كان القضاء عليهم من ضمن الأسباب التي عجلت في نشر الدين وفي إرساء السلام في الجزيرة العربية بل وفي العالم أجمع. وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر على ابي بن خلف وما هي قصته مع الرسول عليه السلام.
من هو ابي بن خلف
هناك العديد من رجالات قريش الذين كانوا ضد رسول الله عليه السلام، حيث كان المؤمنين وجدهم في طريق الكفاح يحاربون بطش المشركين، لقد كان اُبي بن خلف من ضمن الرجالات الذين كانوا يحاربون الله ورسوله، واسمه الكامل هو أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجمحي القرشي.
ابي بن خلف الذي قتله الرسول
لقد كان ابي بن خلف أحد أعيان قريش قريش وأحد كبارهم، كما أنه أخ لأمية بن خلف الذي كان يشتهر بتعذيبه لبلال بن رباح، لقد تم قتل أبي بن خلف بغزوة أحد تحديدا في العام الثالث الهجري على يد الرسول محمد عليه السلام، حيث يعتبر الرجل الوحيد الذي قام بقتله الرسول عليه السلام.
من هو الرجل الذي قتله الرسول
على حسب ما ورد عن النَّبي -عليه الصلاة والسلام- أن الرسول لم يقتل أحدًا بسيفه وإنما قام بقتل شخص واحد وقد قتله بحربته هذا الرَّجل هو أبي بن خلف، الذي كان من المتبجحين الذين يسيرون في أرض مكة المكرمة وهو يتوعد ويقسم أنَّه سوف يقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وصل هذا الكلام للرسول وما يضمره له أبي بن خلف، فقال النَّبي -عليه السلام- أنَّه هو من سوف يقتل أبي بن خلف إن شاء الله. وقد تحققت النبوءة في غزة أحد عندما قتله الرسول برمحٍ أحدث له جرحا صغيرا على اثره مات.
قصة ابي بن خلف مع الرسول
لقد قام أبي بن خلف بالوعيد والقسم أنه سوف يقتل الرسول عليه السلام، وعندما سمع الرسول عليه السلام هذا الخبر قال: “أنا أقتله إن شاء الله”. وعندما قامت معركة أحد تحقق وعد الله، فعندما انتشر أن الرسول عليه السلام قد قتل وانتشر خبر مقتله بين المسلمين وبين المشركين، مشى الرسول عليه السلام بين الصفوف وقد عمل على تكذب الخبر، وقتها أيقن أبيّ بن خلف وهو يقول: أين محمد، وصار يصيح ويردد لا نجوت إن نجا، فقال المسلمون: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا؟ حتى قال رسول الله: دعوه، فلما أقترب منه أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحربة من حارث بن الصمة، من بعدها استقبله بها، ثم طعنه فيها طعنة قوية تدحرج من خلالها عن فرسه مرارا، بعدها رجع لقومه قريش حتى أنه كان قد خدشه بعنقه خدشا صغيراً، فاحتقن الدم بعدها قال: قتلني والله محمد، وقتها قالوا له: والله لقد ذهب فؤادك، والله إن بك من بأس، قال أبيّ: إنه قال لي في مكة: “أنا أقتلك” فو الله لو أنه بصق عليّ لقتلني.
بعدها مات عدو الله وقد كانوا يحملونه راجعون به إلى مكة حيث كان يخور خوار الثور ويقول والذي نفسي بيده “لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعا”. حيث كان أبيّ بن خلف هو الكافر الوحيد الذي قام الرسول عليه السلام بقتله، وما سُمع أنه قد قتل بعدها أحداً. حيث كان هذا الشخص هو الشخص الوحيد الذي قام الرسول عليه السلام بقتله، وكان الخدش الصغير هو السبب بموته من أجل أن يكون عبرة وحتى يدرك المشركين قوة الله وقدرته، وقد صدق الله دعوة نبيه محمد عليه السلام عندما قال أنا أقتلك.