هل المحرم فاخلع حلة الطرب مكتوبة، هي قصيدة عامية للشاعر البحريني عبد الله حسن، وهو شاعر يكتب الشعر النبطي ويتميز بإلقاء جميل لهذا النوع من الشعر، والشعر النبطي هو إحدى أنماط الشعر العربي بحيث يلتزم بالأشكال التقليدية للشعر العربي فيتخذ الشكل العمودي ويلتزم بالقافية الواحدة طوال القصيدة، كما يراعي الوزن العروضية الخاص بالشعر العربي، وإن كان شعراء النبطي يطلقون على الأوزان الشعرية أسماء أخرى، وفي بعض القصاء النبطية يزيد الشعراء شرطاً إضافياً بالالتزام بقافية واحدة للشطر الأول من كل بيت وليس الشطر الثاني فحسب كما في شعر الفصحى.
من هو الشاعر عبد الله حسن
الشاعر عبيد الله حسن القرمزي، هو شاعر عربي من البحرين وبالتحديد من قرية صدد، ويعمل مدرس للغة العربية في مدارس القرية، وهو من مواليد 25 سبتمبر سنة 1977م، يعد من أهم الشعراء الحسنيين الشيعة، ورث الشعر عن والده الشاعر حسن القرمذي شاعر عرف الذي أبدع في مجال الشعر، ويعد القرمزي برفقة الرادود الشيخ حسين الأكرف ثنائي مبدع منذ بدايتهم، والقرمزي على رأس الشعراء المعاصرين في دولة البحرين، وقد اكتسب شهرة واسعة من خلال مشاركته المستمرة في الحسنيات الشيعية في البحرين، وله العديد من القصائد المشهورة.
من هو الشيخ حسين الأكرف
حسين الأكرف هو منشد شيعي مشهور، أصدر عدة أناشيد وأنشد بشكل خاص مجموعة من القصائد التراثية للشهيد الحسين بن علي بن أبي، ويسمى المنشدون في هذا المضمار في المذهب الشيعي باسم الرادود، وحسين الأكرف من مواليد البحرين قرية الدراز عام 1972م، ويشارك الأكرف في العديد من الأنشطة ومنها المشاركة في مواكب العزاء، وإضافة إلى المشاركة في المياتم، وهو من الخطباء الحسنيين المشهورين في البحرين، ومن أهم إصداراته: انتظاري، حراس العقيدة، غيور عليك، وانشق القمر، ربيع الحسين، وغيرها كثير من الأعمال التي ساهمت في الإعلاء من شأن الأكرف.
هل المحرم فاخلع حلة الطرب كلمات
- واحرم وطف كعبة الاحزان منتحراً هدي السرور مدى الآباد والحقب
- وعرف المشعر الأقصى جمار جواً وحسر القلب بالتزفار واللهب
- فمن الواجب عيناً لبس سربال الأسى واتخاذ النوح ورداً كل صبحٍ ومسا
- واشتعال القلب أحزاناًَ تذيب الأنفسا وقليلٌ تتلف الأرواح في رزء الحسين
- الله أي دمٍ في كربلا سفكا لم يجر في الأرض حتى أوقف الفلكا
- في كل عامٍ لنا بالعشر واعيةٌ نطبق الدور والأرجاء والسككا
- وكل مسلمةٍ ترمي بزينتها حتى السماء رمت عن وجهها الحبكا
- رددت حروفي عزائها هديلا فإذا اللحون تستعطف النخيلا
- لتميل شجواً وتعلن الذبولا فالمصاب يطوي في سوحنا الذيولا
- كيف لا نذوب ونهوي افتجاعاً ونرتدي السوادا
- حبذا نصيح وننعى حسيناً ونعلن الحدادا
- إن دعماتنا وهتافاتنا تنضح ولاءً طفي
- الحسين لفظٌ نهفو له اشتياقا نمتطي إليه أحزاننا براقا
- طيفه البديعُ قد أغمض الأحداق لا نراه إلا سميدعًا عملاقا.
في الختام نرجو أن نكون وفقنا في الحديث حول قصيدة هل المحرم فاخلع حلة الطرب مكتوبة وشاعرها عبد الله حسن وكذلك منشدها الشيخ حسين الأكرف والتعاون الفني الكبير بينهما، واستعرضنا مقطعا من القصيدة يلخص مضمونها وشكلها الفني.