يجب على المسلم ان يتعلم أربع مسائل ليسعد في الدنيا والآخرة، خلق الانسان في هذه الحياة لتأدية رسالة واحدة خلقها الله من اجلها، الا وهي تعمير الارض لنيل طاعته ورضاه دائما، ما يجعل المسلم الحق يفعل أي شيء لنيل هذا الرضا والبعد عن غضب الله، ذلك ان هذا الرضا هو السبب الاساسي لراحة وسعادة المسلم في الدنيا والاخرة، وللوصول لهذه الراحة والسعادة لابد للإنسان ان يتعلم أربع مسائل مهمة. وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال الذي بين ايدينا.
ما هي المسائل الاربع التي على المسلم ان يتعلمها ليسعد في دنياه وآخرته؟
يقول الله تعالى في قصة لقمان: “يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ”.
تؤكد هذه الآية الكريمة من قصة سيدنا لقمان على اهم أربع مسائل في الاسلام، والتي كانت على هيئة نصيحة من سيدنا لقمان لابنه لكي يسعد في حياته، فكانت
- المسألة الاولى: العلم.
- اما الثانية: العمل به، لقوله تعال: “وامر بالمعروف”.
- اما الثالثة: فهي الدعوة لسبيل الله لقوله تعالى: “وانه عن المنكر”.
- اما الرابعة: فهي التحمل والصبر في سبيل الدعوة للعلم.
المسالة الأولى وهي العلم
حيث امر الله تعالى المسلم بضرورة العلم والتي هي من اساسيات الحياة فقال صلى الله عليه وسلم: “العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.
حيث فرض الله تعالى العلم على كل المسلمين سواء كانوا ذكورا ام اناثاً، لما له من اهمية في حياة المسلم، حيث يصبح المسلم على دراية بكل ما يحدث حوله، وأفضل العلوم التي على المسلم ان يتعلمها هي العلوم الشرعية او الدينية، حيث تفقهه في دينه وتعرفه عليه أكثر وأكثر وتكسبه الثواب والاجر فيه وتقوي ايمانه كلما تعمق فيها أكثر. والعلم لا يتم الا بالتواصي على الحق، والتعاون على جمعه ومعرفته والنهل أكثر فأكثر منه.
المسالة الثانية وهي العمل بالعلم
فلا يجوز العلم دون العمل به؛ فشريطة العلم بالإسلام ان يتبعه العمل به، وقيل بالعلم: ان العلم والد والعمل هو المولود، وان العلم والعمل لا يفترقا، فلا ي
أنس المسلم للعمل ما دام فاقداً للعلم، ولا يدري عن العلم ما دام لا يعمل به، والا فليعمل المسلم بهما معاً مهما قل نصيبه منهما، وليس هناك أضعف من ان يبتعد عن الناس عن عالم تركه الناس وبعدو عنه لسوء عمله، من جاهل صاحبه الناس لعمله فقط، فيصحب الناس الجاهل لحسن اخلاقه وسيرته ويتركه العالم لسوء اخلاقه وعمله؛ وان كان علمه صحيح. لذا فوجب عل المسلم اقران العمل الصالح بعلمه فلا يترك واحد ويأخذ بالآخر، كون كلاهما متلازمان لا يتم الامر الا بهما.
المسالة الثالثة هي الدعوة الى العلم
القرن الاسلام العلم بالعمل ثم الدعوة اليه، فكان من الضروري لتتمة هذه المهمة اقران العمل بها بالدعوة الحسنة اليها، واعلام الناس والمسلمين بالعلم الذي تعلمه، وعدم كتم هذا العلم عن المسلمين؛ فكاتم العلم يأتي يوم القيامة ملجم بلجام من نار.
لذا وجب على كل مسلم ان يدعوا المسلمين ويعلمهم من علمه ومما أكرمه الله من علم.
المسالة الرابعة وهي الصبر والتحمل
أكد الاسلام على ضرورة اقران الصبر في كل امور حياتنا وخاصة العلم والعمل به والدعوة اليه، فكان من الضروري ان نقرنهم بالصبر كمسلمين وان نكون دائما صبورين متحملين لكل المشاق والمتاعب في سبيل الدعوة للحق متأسيين برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتحمله العظيم للألم والصبر عليه في سبيل الدعوة الاسلامية، فقال تعالى:” يوم يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب”. دليلاً على ضرورة ان يكون المسلم صبور في كل امور حياته وخاصة في الدعوة للحق.
اخيراً، نرى ان اهم المسائل الذي كان على الانسان المسلم ان يتعلمها ليسعد في دنياه واخرته الا وهي: العلم، والعمل به، والدعوة اليه، والصبر في سبيله. فلا بد لهذ الاربع مسائل ان لا يفترقوا ويكونوا متلازمين فلا تجوز واحدة بدون الاخرى لكي يكون المسلم مطمئن مرتاح البال في الدنيا والاخرة.