من هو تشي جيفارا ويكيبيديا، البطل والمناضل الثوري الأممي الذي خاض عدة ثورات في أماكن من العالم، وساندت الثورات في الشرق الأوسط لا سيما الثورة الفلسطينية، في زيارة خاصة للوطن العربي بحيث التقى الزعيم جمال عبد الناصر وقائد الثورة الفلسطينية ياسر عرفات، وكذلك زار سوريا في أيام الوحدة العربية بين مصر وسوريا بقيادة عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عام حاكم إقليم سوريا آنذاك، وبقي لآخر حياته مناصرا للقضايا العادلة في العالم ومحرضا على التمرد والثورة، فهذا حلم طويل بالنسة له.
من هو المناضل تشي جيفارا
ولد تشي جيفارا في منطقة روساريو في الأرجنتين واسم أمه سيليا دي لا سيرنا وأبوه انسيتو جيفارا، بتاريخ 14 يونيو 1928، وله من الأخوة 5 وعائلته من أصول إيرلندية وإسبانية، وفي وقت مبكر من حياته كان لديه شعور الانتماء إلى الفقراء والكادحين والمهمشين، فكانت حياته كلها نضال وكفاح طويل ضد قوى الاستعمار والتخلف والرجعية، وفي جولاته الثورية المتعددة التقى بكثير من الناس من طبقات اجتماعية وسياسية متعددة أقام مع بعضهم علاقات وطيدة خدم من خلالها رؤيته الثورية الطامحة نحو التتغير الجذري.
بدايات تشي جيفارا
أخذ جيفارا عن والده عدة مهارات رياضية بحيث شارك في العديد من البطولات المحلية حين بلغ من العمر 12عاما، وفي فترة المراهقة كان لديه بعض المحاولات الأدبية خاصة في الشعر، فقد كان معجباً بالكثير من الشعراء مثل: لوركا، جون كيتس، أنطونيو ماتشادو، وقد عاش في أسرة مثقفة تهتم بالقراءة والكتب فقد احتوى منزله على 3 آلاف كتاب مما دفع وشجعه على القراءة والاطلاع على ثقافات واسعة، مكنته من التثقيف الذاتي وبالتالي امتلاك فكر ورؤية ثورية قادرة على أن تشكل رافعة فعلية للنضال الانساني
إنجازات تشي جيفارا
حياة جيفارا العظيمة ألهمت الأباء فكتب العديد من الشعراء والأدباء العرب المعاصرين نصوصا أدبية عن حياة المناضل الثوري تشي جيفارا متخذين من حياته ومأساته النضالية أيقونة للثورات العربية المعاصر ضد الاستعمار والاحتلال بكافة أشكاله، فقد كتب الشاعر الفلسطيني معين بسيسو مسرحية شعرية طويلة بعنوان مأساة جيفارا وقسمها إلى 3 فصول تناول في كل منها مرحلة معينة من حياة البطل جيفارا، ودارت الأحداث الأساسية في قرية بولفينية ذهب إليها جيفارا بغرض توعية الفلاحين فيها لنيل حقوقهم المشروعة.
ختاماً نتمنى أن نكون قد قدمنا موضوعاً مفيداً حول حياة البطل تشي جيفارا ومشاركته الثورية والنضالية في الأرجنتين وبولفينا والعديد من الدول، وتحريضه للثورات العربية من خلال لقاء الزعيم جمال عبد الناصر وغيره من زعماء العروبة الحاملين الحقيقين للفكر العروبي القومي.