بماذا تشتهر مدينة الموصل، تم إنشاء الموصل – التي تعني “الرابط” باللغة العربية – على الضفة الغربية لنهر دجلة في القرن السادس، وعلى الجانب الآخر من المياه من الموقع الآشوري القديم لنينوى، والتي طوّقت آثارها في النهاية، وبحلول زمن الخلافة العباسية في القرن الثامن أصبحت الموصل المدينة الرئيسية في شمال بلاد ما بين النهرين ومركزًا تجاريًا رئيسيًا، كما وكان أشهر صادراتها هو الأقمشة القطنية الفاخرة التي أطلق عليها التجار الأوروبيون اسم “الشاش” المشتق من اسم المدينة.
تشتهر مدينة الموصل
تشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا، حيث تقع مدينة الموصل الأحدث بجوار نينوى في شمال العراق، ولكنها لا تزال قديمة، حيث دمر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء احتلاله للموصل عمدًا العديد من بقايا نينوى التي تم التنقيب عنها، كما وكانت الموصل أيضًا مركزًا مهمًا للتجارة والتبادل العلمي، إذ كانت تجلس عند تقاطع رئيسي على طريق الحرير – وهي شبكة غنية من الطرق السريعة ما قبل الحداثة، تمتد فوق الجبال والصحاري والسهول عبر ثلاث قارات – والتي كانت تنقل البضائع من الأراضي التي بدت بعيدة وغريبة بشكل مستحيل بالنسبة لتلك الموجودة في كلا الطرفين.
لماذا سميت الموصل بهذا الاسم
سميت مدينة الموصل بهذا الاسم لأنها تصل بين الشام وخراسان، حيث كان هذا الجزء التاريخي من ثاني أكبر مدينة في العراق موطنًا لنصف مليون شخص قبل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في عام 2013، إذ كانت هذه المنطقة المكتظة بالسكان على الضفاف الغربية لنهر دجلة مركزًا اقتصاديًا للموصل وقلبها النابض.
معلومات عن مدينة الموصل
تم إعلان تحرير الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق رسميًا في 10 يوليو 2017 بعد أشهر من القتال العنيف، وفي شرق المدينة بدأت عناصر الحياة الطبيعية في الظهور مرة أخرى، حيث التقى الناس في المقاهي مرة أخرى والاستمتاع بأماكن الموسيقى الحية، ولكن في غرب الموصل حيث صمد تنظيم الدولة الإسلامية أطول فترة، فلا يزال الناس يعيشون ويعملون وسط الأنقاض ويشعرون بخيبة أمل من فشل الحكومة في إعادة البناء.
وختاما إن الافتقار إلى الطرق والجسور إلى جانب الخدمات الأساسية مثل المستشفيات المناسبة في مدينة الموصل، يعني أن المدينة لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه للتعافي من ثلاث سنوات من احتلال تنظيم الدولة الإسلامية.