اسلاميات

قصة المباهلة مع نصارى نجران

قصة المباهلة مع نصارى نجران

قصة المباهلة مع نصارى نجران، جعل الله عز وجل الاختلاف من السنن التي خلقها الله تعالى مع خلق الكون، فلم يخلق الله تعالى الناس على رجل واحد، فاختلفوا في اللون والشكل والطبيعة والأخلاق وغيرها، وتعتبر المباهلة من الأمور التي يتم فيها اجتماع قومين حتى يتم معرفة الحق واحقاقه، ومعرفة الباطل وابطاله، وطرد الظالم من القومين، فهناك العديد من الأشياء التي يختلف فيها العديد من الاقوام ويرجعون الى ما امر الله تعالى ومعرفة الاحكام الخاصة بها، وسنحرص في هذا المقال عرض قصة المباهلة من النصارى في نجران.

المباهلة مع نصارى نجران

يعرف حديث المباهلة بانه الحديث المروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مباهلة النصارى بنجران، اما المعنى اللغوي للمباهلة هو الدعاء على الطرف الاخر فيها بالهلاك واللعن والدمار، حيث ان الشيعة يستدلون على الأفضلية لمن حضر المباهلة، وتأتي قصة المباهلة في السنة العاشرة  للهجرة حيث ان النبي عليه السلام كتب رسالة لقوم نجران قال فيها وداعا أهالي نجران الى الإسلام بعد ان وصل مبعوثو النبي اليهم وقراءة الرسالة، كونوا مجلس من رجال الدين عندهم مكون من ستون شخص لمواجهة النبي، وبعد ما حصل بينهم نزلت ايه المباهلة التي امرت النبي بمباهلة من ناقشه.

مشروعية المباهلة

جاءت مشروعية المباهلة فيما نزل في قوله تعالى” فمن حاجك فيه بعد ما جاء من العلم فقل تعالوا ندعو أبنائنا وابنائكم”، فقال الامام ابن القيم في تفسير الآية التي نزلت في المباهلة قائلاً ان السنة في مجادلة اهل الباطل عندما تقوم الحجة عليهم ولم يرجعوا الى الله تعالى، حيث ان الله عز وجل امر النبي بذلك، كما ان المباهلة تكون فقط في أمور الشرع المهمة التي يحدث فيها اختلاف بين قومين يؤثر هذا الاختلاف على العامة، كما ان المباهلة تجوز للعموم ولم تكن فقط خاصة بالبني محمد صلى الله عليه وسلم.

شروط المباهلة

هناك مجموعة من الشروط التي تجعل من المباهلة صحيحة وتكون وفق ما يرضي الله تعالى والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث انه يجب ان يخلص الفرد النية لله تعالى ويكون الهدف منها نصرة الحق، وابطال الباطل، كما ويكون اللجوء اليها عندما تقوم الحجة على الفريق الثاني، وكما ذكرنا ان المباهلة لا تكون الا في أمور الدين الإسلامي التي اجازها الشرع وتحقق المصلحة وتدفع المفسدة عن المسلمين.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على قصة المباهلة بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم في النصارى في مدينة نجران، والمشروعية من المباهلة، والشروط التي يجب ان تكون المباهلة قائمة عليها.

السابق
ماجد الرسلاني من وين
التالي
ما هى واجبات الأمومة الحقيقية تجاه الأبناء