انشاء عن الرفق وعدم العنف، هناك العديد من المعاني الإنسانية الجميلة التي تحدد كيف يسير الإنسان في حياته، تتلخص هذه المعاني في السمو نحو الأخلاق والتعرف على القيم والمبادئ التي تحدد سير الإنسان في حياته، ما يجعله قادرا على العطاء حتى لو كان هذا العطاء على حساب الشخص، إن الإنسان الذي يؤمن بنفسه دائما ما يكون على أهبة الاستعداد من أجل مساعدة الاخرين ولا تكون هذه القيم مقتصرة على الإنسان بل على كافة البشر من شجر أو حجر او حتى حيوان فالحب والمسامحة والرفق هي قيم عظيمة على الجميع التحلي بها.
انشاء عن الرفق
يعد الرفق بالحيوان من الصفات الجميلة والتي التي من المهم أن تكون من ضمن صفات الإنسان، حتى أنه يمكن اعتباره من ضمن الأخلاق الحميدة ومن ضمن القيم المهم التي لابد للإنسان أن يأخذ بها في كافة أمور حياته حيث أنه يكون تحت خلق الرحمة والمحبة، فالحيوان هو من خلق الله، وهو كائن حي له مشاعره التي يمكن لها أن تفرح أو تحزن أو تشعر بالخوف والقلق فهي مثلنا ومن المهم مراعاة تلك الأمور عندما يتم التعامل مع الحيوان بغض النظر عن نوعه، هذا وقد أوصانا الدين الإسلامي على حسن المعاملة التي تكون بين الحيوانات وأن يكون الرفق بها، بحيث سوف نناقش ذلك عبر موضوع تعبير يتحدث عن الرفق.
مقدمة موضوع عن الرفق
يعد الرفق باللغة العربية من المعاني الجميلة التي تصف الجانب اللين من الإنسان، فهو مصطلح عكس العنف، يكون الرفق من الطبائع الحسنة ومن الأخلاق الحميدة وطيب الأخلاق، كما أنه من موجبات رحمة الله بالإنسان، فالإنسان الذي يكون مع الله ويكون من ضمن مخلوقاته، يتعامل بكل حنان ورفق في أموره كلها، فمن يعامل الخلائق بمبدأ الرفق فإن الله يرفق به، ويعينه في أموره. إن الرفق لا يعني أن تكون مذلول أو ضعيف الشخصية، بحيث يسهل التحكم بك أو السيطرة عليك، ولكن تكون ناضجًا وقويا وواعيا بحيث تنصح الناس بالحسنى والخير، ولا تكون شديدًا أو غليظا أو صلبًا إلا عندما يتطلب الأمر ذلك.
الرفق بالحيوان في الإسلام
لقد حثنا دين الإسلام على العمل بجهد وقد أمرنا بالرفق بالحوان وعدم الإساءة إليه لا بالقول أو حتى بالفعل، وقد نهى الدين الإسلامي في كثير من النصوص القرآنية وفي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن القيام بتعذيب الحيوان أو القيام بضربها أو منع الطعام عنها، أو الشراب، أو حتى تحميلها فوق طاقتها، فالحيوانات كائنات تحمل مشاعر مثل الإنسان، وهي وجودت من أجل خدمة الإنسان في كافة نواحي الحياة، دون أن تمس هذه المصلحة في كرامة أي منهما.
هذا وتوجد العديد من الأحاديث التي أمرنا رسولنا الكريم بالرفق بالحيوانات فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بينما رجل يمشي في طريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب وخرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له” فقالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً ؟ فقال صلى الله عليه وسلم” في كل ذات كبد رطبة أجر”. صدق رسول الله.
موضوع قصير عن الرفق
يعتبر الرفق ضمن أخلاق الرسل والأنبياء عليهم السلام فالله عندما قد بعث سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون الذي كان يدّعي الألوهية حيث قال له ولأخيه هارون: “اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ، فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ”، فالرفق كان هنا بالقول اللين الذي يحث الناس على الإنصات بدلًا من أن ينفروا منك. وقد وصف الله (سبحانه وتعالى) رسوله الكريم سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) قائلًا: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ.
وفي قول عائشة (رضي الله عنها) قالت: سمعت من رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقول في بيتي هذا: “اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به”.