هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته، إن الطائفية فرقت المسلمين إلى شيع وطوائف كل واحدة منها تحسب نفسها على صواب وتكفر غيرها، فهل يجوز تكفير الناس جزافا خاصة بأن عدد كبير من المسلمين على المذهب الشيعي وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد المذهب الحنفي، هل يمكن أحد الحق المطلق في الحكم على الناس وتقرير الجنة أو النار لهم، هذا أمر لا يحق لأحد الحكم فيه، وفي الآونة الأخيرة انتشر سؤال هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته.
من هم الشيعة
الشيعة مذهب من مذاهب الدين الإسلامي وهو ثاني أكبر المذاهب في الدين الإسلامي الحنيف، ومنذ نشأة المذهب الشيعي وهم يعرفون بهذا الاسم في إشارة إلى أنهم شيعة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وتعتقد الشيعة أن أن عليا بن أبي طالب واحد عشر من أبنائه إماماً من الواجب والحق إتباعهم وطاعتهم، وهم من أبناء زوجته فاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويردون هذا الأمر إلى العديد من الأحاديث النبوية المشرفة.
هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته
انتشر مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي سؤال مهم ومثير للجدل والطائفية والتعصب وهو هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته، ومثل هذا الأسئلة تفتح الباب أمام كل من هب ودب لتصدر الفتوى والحكم على الناس وكأنهم وكلاء الله على الأرض، فهل مجرد الاختلاف في المذهب يدعي للتكفير، بعض مشايخ أهل السنة والجماعة يجبون على هذا السؤال بناء على أن الشيعة تقسم إلى أقسام وكل قسم له حكم خاص عندهم مثل الزيدية والاثني عشرية.
حكم الترحم على الشيعي
قلنا أهل السنة والجماعة ينظرون إلى الشيعة أنهم فرق ولذلك فإن كان الشيعي من أهل البدع غير المخرجة من الملة فالترحم عليه جائز، أما إذا كان صاحب بدعة وخرافة فالترحم أمر غير مشروع، ويستدلون بقوله عز وجل: “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يستغروا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”. ويرون أن الدعاء بالرحمة فقط للمسلمين على أساس أن الشيعة غير مسلمين، في حين يعتبر رأي آخر أن هذا الرأي متعصب.
في الختام أعزاءنا القراء نرجو الله عز وجل أن نكون قد قدمنا محتوى مفيد حول السؤال الشائع: هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته مستعرضين الآراء المتربطة فيه، فالسنة على خلاف ما بين متعصب يرى الرحمة للمسلمين فقط ومتسامح يرى أن الرحمة لكل البشر.