تعبير

موضوع تعبير عن العصر الحجري

موضوع تعبير عن العصر الحجري

منذ بداة تشكيل الانسان على هذه الأرض، عاش عصورا وأزمانا مختلفة، وفي كل زمن من الأزمان التي عاشها مجموعة من الخصائص والصيغ والأفكار المختلفة التي تتعلق بهذا العصر، ومن بين هذه العصور العصر الحجري الذي هو افتتاحية العصور وشكلها الأول، حيث يشكل هذا العصر الأرضية الانطلاقية التي أكملتها بقية العصور، ويعتبر هذا العصر قبلة بحثية للمهتمين والباحثين في هذا الشأن من اعتبار أن للانسان رغبة جارفة في معرفة أصوله، ووقته الأول. من هذا المنطلق، سنقوم خلال الأسطر القادمة من المقالة باتاحة مجموعة من المعلومات فيما يتعلق بهذا العصر لإشراكها في مواضيع تعبير، فتابعونا لمعرفة المزيد.

ما العصر الحجري

العصر الحجري هو وقت بداية نمو الحضارة الإنسانية، والمرحلة الأولى من انطلاقها، ويمكن أن يتم تقسيم ذلك العصر إلى ثلاث مراحل، وهي:

  • المرحلة الأولى: وتسمى العصر الحجري القديم، والمرحلة الثانية هي العصر الحجري الوسيط، ثم المرحلة الثالثة وهي العصر الحجري الحديث.
  • تختلف بداية ونهاية العصر الحجري عن بقية العصور، ففي هذا العصر اكتشف الإنسان البدائي النار، وتميزت هذه الحقبة بحياة البداوة، والبحث عن مكان مناسب للعيش بأمان، وقد استخدم حرفة الصيد كوسيلة للحصول على الطعام ثم استخدم النار لطهي الطعام، وظهرت الحياة في شرق إفريقيا.

الحياة الاجتماعية في العصر الحجري

من شواهد هذا العصر تطور الجنس البشري، ففي المرحلة الأولى من هذا العصر ظهر الرجل الماهر، ثم الرجل المنتصب المعروف باسم الإنسان المنتصب، ثم النوع الثالث وهو الإنسان البدائي، حيث كان من الصور التي تشكلت فيها أشكال الانسان الحجمية المناسبة والتي تتماهى وتتناسب مع طبيعة هذا العصر من حيث هو عصر تشكيلي لعالم ونماذج الانسان، وفيما بعد تتالت وتتابعت أشكال الانسان الأخرى وصولا الى شكله الحالي وكل شكل من الأشكال يتمايز مع حقبته العصرية.

العصر الحجري الأدنى

يعتبر هذا الاسم وصاحب التسمية بالأدنى هو قاعدة انطلاق العصر الحجري، حيث اتسمت حياة الإنسان البدائي في هذا العصر بالحركة وعدم الاستقرار في مكان واحد، وقد أخذ الصيد كحرفة للحصول على الطعام، وبعد ذلك عرف النار عن طريق الصدفة، وبدأ في استخدامها للحماية والطهي، واستخدمها لإبعاد الحيوانات المفترسة في حال اقترابها منه، وكان اكتشاف النار محض صدفة عندما اصطدم برق بعصا خشبية مما أدى إلى اشتعالها، وقام بصنع الرماح والإبر، ورسمها على الجدران من حوله.

العصر الحجري الوسيط والحديث

يمتد العصر الحجري الوسيط من 4000 إلى 1000 قبل الميلاد، حيث استخدم الرجل الأول الحجر المصقول في صناعة أدواته المختلفة التي استخدمها في شتى أمو حياته:

  • ظهرت أنماط جديدة من الصناعات مثل صناعة السيراميك وصناعة النسيج والنجارة وغيرها من الصناعات، وقد ساد مناخ معتدل في تلك المرحلة مما ساعد الإنسان البدائي في توفير الغذاء الذي يحتاجه.
  • أما العصر الحديث، ففي هذه المرحلة عرف الانسان المعادن، وتعلم طريقة صهرها، واستخدم الطريقتين في تشكيل أدواته مثل الخنجر، كما تعلم صنع الأواني الفخارية، وفي هذا العصر اكتشف الإنسان حرفة الزراعة، وتحولت حياته إلى حياة استقرار، وبدأ ظهور المدن.

طعام الإنسان القديم

كانت المكسرات والنباتات البرية ما اعتمد عليه الإنسان الأول كما اعتمد على اللحوم النيئة من بقايا جثث الحيوانات المقتولة، وبالتالي اكتشف أن أضراس وأسنان الإنسان الأول كانت كبيرة حتى يكون قادرا على تناول تلك الأنواع من الأطعمة التي يصعب تكسيرها، ومع اكتشاف النار بدأ في تحميص الأطعمة وطهيها.

  • كما قام بجمع البيض من الطيور، وقد تميز جهازه الهضمي بكونه يفرز أنواعا مختلفة من الإنزيمات المتخصصة في هضم هذه الأطعمة وبعد معرفته بالصيد اعتمد عليه في توفير طعامه خاصة بعد تعلم بعض الصناعات البسيطة للأدوات.
  • كان الرجل الأول يصطاد الغزلان ووحيد القرن والأغنام والخنازير والجاموس والأسماك وما إلى ذلك، ثم يقوم بطبخها على النار حتى ينمو فكه، ويصبح صغيرا بسبب الظروف المتغيرة وطرق التغذية.

عالم إنسان نياندرتال

قضى الرجل الحجري فترة طويلة من الوقت عاريا دون أن يرتدي أي نوع من الملابس، ولكن بعد أن تعلم صنع أدواته استغل جلد بعض الحيوانات التي كان يصطادها، فقام بصنع أغطية من تلك الجلود تحميه من البرد القارس، ولكن كان من الصعب لمس تلك الأغطية الجلدية، مما جعله يمضغها ليجعلها أكثر نعومة ومرونة، وبعد ذلك اكتشف الإنسان الأول أن الجلد عند تعرضه لبخار النار يصبح أكثر نعومة، لذلك؛ اتخذ هذه الخطوة، واستمر في صنع ملابسه البسيطة التي تخدم الغرض فقط، وفي نهاية المرحلة الأولى من الحجر بدأ العمر، ومع بداية المرحلة المتوسطة في التطور في تصنيع أنواع الأقمصة والأحزمة والأحذية والتنانير.

أدوات بشرية أولية

كان الرجل العجوز يصنع أدواته من الحجارة والخشب وعظام الحيوانات المتحللة، وقد كانت أدواته بسيطة للغاية ولكن مع نهاية العصر القديم بدأ تطوير الأدوات:

  • على سبيل المثال، ظهرت صناعة Aurignacian كما ظهرت صناعة السولوترين، إضافة إلى الحرف اليدوية الأخرى، ومن أهم الأدوات التي صنعها الإنسان الأول، الإبر العظمية التي يستخدمها في خياطة ملابسه، والتي كان الجلد مادة خام منها كما استخدم تلك الإبر في خياطة الأدوات المستخدمة في بناء منزله.
  • اخترع صناعة المطرقة الحجرية لاستخدامها في تكسير أنواع الصواميل، والتي كانت عبارة عن حجر مسطح كما تم استخدام المطرقة الحجرية في تصنيع أدواته لأغراض الثني والطرق، وقد استخدم البشر الأوائل هذه المحاور لأغراض مختلفة مثل تقطيع اللحم، وتكسير الأخشاب ولحاء الشجر حيث أفادته بشكل كبير في عملية قتل فريسته.
  • كما اخترع أداة النقش التي تشبه الإزميل اليوم؛ هذه الأداة مصنوعة من الحجر لنقش الخشب ونحت العظام، وكان رأس الحربة مصنوعا أيضا من الحجر أو العظم لاستخدامها في الصيد، حيث كانت مثبتة على طرف عصا.
  • استخدم الرجل الأول رأس الحربة كسلاح لحماية نفسه من مخاطر الحيوانات المفترسة وإبعادها وصنع الكاشطات، وهي حجارة ذات حواف حادة، كما استخدمها البشر الأوائل لقطع لحوم الحيوانات التي كان يصطادها من أجل أكلها، ثم استخدام الكاشطة أيضا في عملية تنظيف الجلود من آثار الحيوانات. كما تم استخدامه لتلميع الاخشاب ولحاء الأشجار، واخترع ما أسماه المخرز الذي يشبه الظفر وطويل ومدبب.
  • استخدم البشر الأوائل المخرز لأغراض النجارة، كما تم استخدامه لثقب الجلد كخطوة في نسج الجلد لصنع الملابس.

اكتشاف الرجل الاول للنار

حيث جاءت معرفة الإنسان بالنار عن طريق الصدفة، فقد ضرب حجرين صوان معا، مما أعطاه الشرارة الأولى، ومن ثم تعلم كيفية إشعال النار فاستخدمها لطهي طعامه، وتحسين مستواه كما استخدم الرجل الأول النار لأغراض الإضاءة في عتمة الليل بالإضافة إلى استخدام النار لحماية نفسه وعائلته من الحيوانات المفترسة التي تخشى النار. بعد ذلك، أصبحت النار وسيلة لصنع الأسلحة وتشكيل الأدوات المصنوعة من المعدن.

قدمنا لكم خلال الأسطر التي سبقت من المقالة موضوع تعبير عن العصر الحجري ومجموعة من المعلومات التي تختص بهذا الشأن وذلك بقصد إتاحة مرجعية لمن يبحث عن المعلومات التي تتعلق بالعصر الحجري، وذلك بقصد الفائدة والتسهيل لمن يرجوهما من المهتمين.

 

السابق
ما هي معصية قوم نوح
التالي
أفكار مشاريع أيسف 2025