من هو مؤلف كتاب نفح الطيب، كتابة كتاب مهمة رائعة تتطلب وقتًا ومهارة ومجهودًا كبيرًا من الواقع، فكثير من الناس يتشدقون بفكرة كتابة كتاب، وعادة ما يستشهدون بثقة بالأفكار المدهشة التي لديهم إلى جانب ازدراء عميق للكتب التي يتم نشرها دون مشاركتهم، ولكن ليس كل شخص لديه ما يلزم للكتابة، بل إنها أقل من كونها فكرة جيدة يرغب الآخرون في قراءتها، فإذا كنت تفكر في تأليف كتاب سواء كان ذلك بأسلوب المحموم أو بطريقة أكثر فخامة، فيجب أن تقرأ كنب في تحضير نفسك، حيث لن يجعلوا بالضرورة كتابة رواية أسهل، ولكنهم بالتأكيد سيوضحون لك ما يلزم للانتقال من 0 إلى 60.000 كلمة.
مؤلف كتاب نفح الطيب
نفح الطيب من فرع الأندلس الرطب عمل كتبه المقري التلمساني، حيث يعتبر من أقدم الكتب الأندلسية التي ظهرت إلى النور، وهو موسوعة تاريخية مهمة في دراسة تاريخ الأندلس وآدابها وجغرافياتها، وذكر المقري في مقدمة كتابه أنه كتبه استجابة لطلب الإمام المولى الشاهيني أستاذ مدرسة الجقمقية بدمشق، فقال: عزمت على الرد على الحقوق المذكورة أعلاه، وكيف يقابل بره معصية، فإن مؤلف كتاب نفح الطيب، هو: المقري التلمساني.
نبذة عن كتاب نفح الطيب
جاء هذا الكتاب في جزأين، جزء يتحدث عن الأندلس والمدن الأندلسية وسكانها، ويصف مناخها، ويوضح منطقتها، ويحدد أراضيها وسكانها الأوائل، ويصف سكان الأندلس وحبهم للعلم والأدب، وسلوكهم وخصوصياتهم الاجتماعية، والمكانة البعيدة التي وصلوا إليها في مجال العلوم والأدب، والجزء الآخر عن خبر الوزير ابن الخطيب، حيث كان المقري عالمًا جزائريًا وكاتب سيرة ذاتية ومؤرخًا اشتهر به كتابه نافح الطيب، وهو ملخص عن التاريخ، فالأندلس التي كانت بمثابة أساس للبحث العلمي في هذا الموضوع حتى القرن العشرين.
المصادر التي اعتمد عليها المقري في كتابة نفح الطيب
وقد اعتمد المقري في كتابه على مصادر لم يصلنا منها إلا القليل، مثل المغرب لابن سعيد، وطموح الأنفص لابن خاقان، والتطلع العظيم، وقد أنهى المترجم الكتاب يوم الأحد 27 رمضان 1038 هـ، ومن ثم أضاف إليه فصولاً وأكملها في ذي الحجة 1039 هـ، حيث كتب هذا الكتاب أثناء وجوده في القاهرة، منفياً من بلده تلمسان (في الجزائر).
وختاما إن المقري مواطن من تلمسان وعائلة فكرية بارزة نشأت في قرية المقرة بالقرب من المسيلة في الجزائر، وبعد تعليمه المبكر في تلمسان، سافر المقري إلى فاس في المغرب ثم إلى مراكش، متابعًا بلاط أحمد المنصور.