المنوعات

المسؤولية الاجتماعية للشركات والاداء المالي

المسؤولية الاجتماعية للشركات والاداء المالي

المسؤولية الاجتماعية للشركات والاداء المالي، المسؤولية الاجتماعية للشركات يحظى بقبول عالمي فهو رهين تلك التغيرات الجوهرية على مر الزمن، ويتغير ويتطور مع تطور المجتمع بشكل مباشر كما أن القضايا التي يشملها تعريف المسؤولية الاجتماعية لم يتم توافق الآراء عليها بشكل تام، وأيضا المسؤولية الاجتماعية للشركات لا تعتبر عملًا خيرياً تقدمه أو تقوم به ولا تعد أيضاً امتثالا للقانون، سنتحدث في هذا الموضوع عن المسؤولية الاجتماعية للشركات والاداء المالي.

أهم الأسباب التي أدت إلى الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي

  • زاد الاهتمام في الآونة الاخيرة بالاهتمام بأمر المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي الخاص بها، وذلك كان تابعاً نتيجة زيادة الاهتمام بالقضايا الخاصة بجانب البطالة، والفقر، وانخفاض مستوى معيشة بعض أفراد المجتمع، وكانت جميع هذه الأمور تحت مسؤولية الحكومة لفترات طويلة من الزمن.
  • ولكن مع وجود الخصخصة وتداخل دوري كلا من القطاع الخاص والقطاع العام، وإقامة شركات بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع العام، وزيادة الاهتمام بجانب التنمية الاجتماعية، وبعد أن تيقنت الشركات من أن تدهور مستوى التنمية الاجتماعية يؤدي إلى هروب رأس المال، زاد اهتمام الشركات بالمسؤولية الاجتماعية.
  • ويتم تطبيق المسؤولية الاجتماعية الخاصة برأس المال من خلال عدة محاور تضم حماية حقوق المستهلكين، وكذلك حماية مصالح المساهمين، والمحافظة على موارد البيئة الطبيعية، والاهتمام برأس المال البشري، والمشاركة في العمل الاجتماعي، ومساهمة الشركات في جهود التنمية.
  • ويعتبر كلًا من المسؤولية الاجتماعية للشركات وكذلك الأداء المالي عمليات مستمرة ودائمة، حيث يتم اختيار الأدوات التي تلائم كل شركة وتفي باحتياجات أصحاب المصالح.
  • وعلى الرغم من الدور الضخم الذي تقوم به المسؤولية الاجتماعية لرأس المال من خلال القطاع الخاص إلا أن الحكومة لم تتخلى عن دورها في تحمل المسؤوليات الخاصة بالمجتمع.

أبعاد المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي

  • تتعدد أبعاد المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي إلى أبعاد كثيرة كالبعد الاقتصادي ولكنه ليس الجانب الذي يهدف إلى الربح بقدر ما يهدف إلى المسائل الأخلاقية، وحماية المستهلك، ومنع الرشوة والفساد، والاستثمار الأخلاقي، وكذلك احترام سياسة القانون في إصدار الأحكام وتنفيذها.
  • البعد الاجتماعي والذي تعمل فيه الشركات والمؤسسات على تحقيق الرفاهية للعاملين بها، ورعاية وتحسين شئونهم الخاصة مما ينعكس إيجاباً على تنمية قدرات العاملين الفنية، وتوفير الأمن الوظيفي والمهم لهم.
  • وكذلك تقديم الرعاية الصحية المناسبة، والرعاية المجتمعية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجهم.
  • البعد البيئي والذي يجب من خلاله على جميع الشركات والمؤسسات الحفاظ على البيئة من المواد السامة التي قد تنبعث منه وتضر بها، وتعمل على القضاء عليها، وكذلك تحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة وإنتاج الموارد المتاحة.
  • والعمل على تقليل الممارسات السلبية التي تؤثر مستقبلًا على الأجيال القادمة بعدم قدرتهم على التمتع بهذه الموارد.

المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي وما تهدف إليه

تتعدد أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، وتتعدد أبعادها نحو المجتمع، وحماية المستهلك، وكذلك المسؤولية الأخلاقية، وواجبها تجاه حماية البيئة وهي كالتالي:

المسؤولية تجاه المجتمع

  • من ضمن المسؤولية الاجتماعية لرأس المال تجاه المجتمع هو إنجاز المشاريع الأساسية والضخمة التي يكون المجتمع بحاجة لها وكذلك تقديم الهبات والتبرعات لمؤسسات الدولة سواء تعليمية أو صحية.
  • أيضا العمل على توفير فرص عمل لكافة أطياف الشعب من رجال ونساء، وتوفير فرص عمل للمعاقين وذوي القدرات الخاصة والمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي والذي من شأنه رفع اقتصاد الدولة والمساهمة كذلك في دعم كلًا من الأنشطة الثقافية والحضارية.

المسؤولية تجاه حماية المستهلك

  • أما عن المسؤولية اتجاه المستهلكين فيجب حمايتهم في عدة أمور وهي: التعبئة والتغليف، والتبيين، وتخزين السلع، ونقلها، والتوزيع، والإعلان، والضمان، والسعر، والجودة.

المسؤولية الأخلاقية

  • وتشمل المسؤولية الأخلاقية تناسق أفكار وأهداف الشركة مع أهداف المجتمع وتشمل كذلك عدم احتكار المنتجات والسلع وتشجيع العاملين في هذه المؤسسات على الإبلاغ عن أي أمور سلبية تحدث من قبل العاملين أو غيرهم وكذلك يجب وجود دليل عمل أخلاقي لهذه المنظمة وعدم التحايل على الأسعار.

المسؤولية تجاه حماية البيئة

  • يجب على جميع الشركات والمؤسسات الالتزام بكافة التشريعات البيئية كما يجب الاقتصاد في استخدام الموارد الطبيعية للبيئة والاقتصاد في استخدام مصادر الطاقة بأنواعها وتجنب أي عوامل تسبب تلوث البيئة، ومراعاة وجود آلية التخلص من النفايات بشكل آمن والمساهمة في اكتشاف مصادر جديد للطاقة، والمواد الخام.

ما هو مفهوم الأداء المالي للشركات

  • في مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي نقول إن الأداء المالي يمثل المفهوم الضيق لأداء الأعمال، فهو يعتمد على قياس مستوى تحقيق الأهداف بالمؤشرات المالية مثل الربحية، كما أنه يعد الداعم الأول والأساسي لكافة الأعمال التي تمارسها هذه الشركات والمنظمات.
  • فهو يزود المؤسسات والمنظمات بالموارد المالية وغيرها فيتيح لها فرص زيادة الاستثمار في كافة الميادين المختلفة التي تخدم جميع أصحاب المصالح، وتحقق أهدافهم المختلفة.
  • كما تؤثر العوامل البيئية على الاقتصاد المالي بشكل كبير متمثلة في: العوامل الاقتصادية، وهيكل الصناعة وغيرها، وكذلك العوامل الإدارية والتي تشمل قدرات الأفراد على الإدارة، والمعرفة لدى المديرين، وكذلك توافر جانب الخبرة، وأيضًا العوامل التنظيمية مثل الهيكل التنظيمي، والحجم.
  • ولتحقيق أداء مالي متميز وجيد، يجب أولًا تطوير العوامل والقدرات التنظيمية والتي من شأنها زيادة قدرة المنظمات والشركات على العمل بشكل صحيح مع البيئة الصناعية، وتعمل أيضًا على ضمان تنفيذ كافة العمليات بكفاءة، وبذلك حدوث مزايا تنافسية تؤدي إلى زيادة الأداء المالي.

العوامل التي تؤثر على الأداء المالي للشركات

  • عند البحث في علاقة المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، نجد أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أداء الشركات المالي فيتأثر مثلًا بالميزة التنافسية بين الشركات والمنظمات، وكيف تستطيع المنظمة التميز في تقديم خدماتها عن غيرها.
  • ومدى قدرة تلك المنظمة في التحكم في التكاليف وتقليصها، ومدى سرعتها في الاستجابة لكافة طلبات ورغبات المستهلكين، والاستجابة لسرعة التغيرات التي تطرأ على سوق العمل.
  • ولكي تحقق الشركة أو المنظمة هذه الميزة التنافسية عليها أولًا تحقيق توازنها الداخلي، والذي يعتبر أن الكفاءات التي تعمل داخل المنظمة هي العامل الرئيسي لتحقيق توازن المنظمة، بالإضافة إلى البنية التحتية، وقوة السوق، وتوازن التدفق النقدي.
  • وحتى يتحقق جميع ما سبق لابد من وجود وتوافر استراتيجية تنفيذ العمليات، وكذلك توفر استراتيجية المقدرة التنظيمية، والعمل على توافر استراتيجية الموقف الهيكلي.
  • فالأداء المالي يعبر عن أداء المنظمة في صورة ربحية، أي عن طريق تحقيق بعض الأهداف المعينة والتي تتمثل في الربح والكسب المادي، وكذلك تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وتحسين قيمة المنظمة الاقتصادية والتي تتمثل في العوائد المالية المتحققة.
  • وذلك بعد الضرائب وطرح تكلفة رأس المال من الأرباح، بالإضافة إلى ذلك قد تواجه المنظمة بعض المخاطر نتيجة اقتراضها للديون، أو استخدام أموال الآخرين في تمويل مشروعات المنظمة.

مجالات الأداء المالي الخاص بالشركات

عند ربط المال بالخدمة المجتمعية نذكر في مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، أنه يجب معرفة مجالات الأداء المالي المتعددة وهي كالتالي:

  • الربحية: هي مؤشرات قياس التطور الاقتصادي للمنظمة من خلال النسب الربحية المحققة، كما تستخدم أيضاً في قياس مدى قدرة الإدارة في تحقيق الأرباح، والحكم أيضاً على المنظمة في مدى كفاءتها في كيفية استخدام موجوداتها.
  • ومن أهم النسب الربحية هي، هامش الربح التشغيلي، وهامش الربح الإجمالي، وهامش الربح الصافي، والعائد على حق الملكية وعلى الاستثمار.
  • المركز السوقي: وهو متمثل في نسبة حجم الأعمال المتوفرة لكل خدمة أو سلعة، وهو الحصة السوقية.
  • الإنتاجية: أو الإنتاج وهي العلاقة بين ما تخرجه المنظمة من سلع وخدمات وبين مدخلاتها، وتعد مقياس لمدى الاستخدام الأمثل لعناصر الإنتاج من عناصر بشرية، وموارد طبيعية، وطاقات مادية، متاحة للمنظمة من أجل تحقيق كافة أهدافها.
  • قيادة المنتجات: وتعني تقييم الجودة، والمركز السوقي، والتكاليف لكافة السلع الموجودة حالياً، أو السلع المخطط لها مستقبلًا، من قبل الإدارة الرئيسية.
  • تنمية الأفراد واتجاهات العاملين: ويعتبر واحد من أهم مجالات الأداء الخاصة بالمنظمة، ويعتمد على جمع تقارير مختلفة ومتنوعة من أجل تقييم المنظمة والأسلوب الذي تتبعه في سد احتياجاتها الحالية أو المستقبلية من أيدي عاملة.
  • وغيرها، ويتم قياسه أيضاً عن طريق دوران العمل، وغياب العاملين، واستقصاءات الأفراد.
  • الموازنة بين الأهداف قصيرة المدى والأهداف طويلة المدى: وفيها تقوم المنظمة بعمل دراسة متميزة ومتعمقة في شئون التداخل بين المجالات الرئيسية للأداء، والتأكد من أن الأهداف الحالية التي حققتها الشركة لم تؤثر عليها سلباً وخاصة في تحقيق الأرباح والاستقرار الاقتصادي.
  • المسؤولية العامة: وفيها تضع المنظمة مقاييس تتناسب وتتلاءم مع طبيعة المنظمة وطبيعة البيئة المحيطة، وذلك لرسم وتحقيق هدف المنظمة في مدى تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع، والعاملين بها، والموردين أيضاً.

مدى تأثير المسؤولية الاجتماعية على الأداء المالي للشركات

  • تناولت الكثير من الدراسات والبحوث مدى العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، وقد أشارت كافة البحوث والدراسات على أنه يوجد علاقة إيجابية بين الأداء المالي والأداء الاجتماعي لتلك المنظمات التي أجري عليها البحث والدراسة، وذلك ما أكدته مجلة Society Business، عام 1997 ميلادياً.
  • وتنقسم المسؤولية الاجتماعية إلى قسمين أساسيين وهما قسم الفوائد الاجتماعية، وقسم الفوائد المالية، فبالنسبة للفوائد المالية فإن المنظمة التي لا تلتزم بمبادئ المسؤولية الاجتماعية سوف تتحمل تكاليف باهظة جداً.
  • وسيتم دفعها للمتضررين من أصحاب المصالح على شكل تعويضات، بما فيهم أيضاً حماة البيئة ومن الممكن أن يطالبوا المنظمة بدفع تكاليف باهظة تعويضاً عن الضرر اللاحق بالبيئة.
  • وقد أشارت بعض الدراسات الأخرى إلى وجود علاقة إيجابية بين تحمل الشركات للمسؤولية الاجتماعية الخاصة بها وبين أداء الشركة والأرباح المالية التي تحققها، ومن ثمار هذه العلاقة الإيجابية تحسين العلاقة داخل الشركة بين كلا من الإدارة والعاملين بالشركة من ناحية.
  • والعلاقة بين الإدارة وعملاء الشركة من ناحية أخرى، كما تساعد أيضاً في تحسين سمعة الشركة وجعلها مؤهلة إلى أن تقترض من القطاع المصرفي البنوك، وتحسين العلاقة بين الشركة والحكومة مما يعود عليها بالنفع، وكذلك جعلها قادرة على جذب جميع الاستثمارات.
  • كما أن التزام الشركات ببرامج المسؤولية الاجتماعية كما أوضحت ذلك بعض الدراسات له أثر ايجابي على قدرة إنتاج العاملين بالشركة، وعلى مستوى أجورهم أيضاً.
  • وبصورة عامة فإن هذه الدراسات حاولت التقييم والمقارنة بين أرباح وأداء الشركات التي تلتزم ببرامج المسؤولية الاجتماعية، وبين أرباح الشركات التي لا تلتزم ببرامج المسؤولية الاجتماعية.
  • أيضًا هذه الدراسات تتبنى فكرة سعي الشركات العالمية والمحلية لتبني فكرة برامج المسؤولية الاجتماعية عندما تفوق الأرباح المرتبطة بها التكلفة المترتبة عليها، وتساهم هذه الأرباح في تحسين سمعة الشركة.
  • وزيادة قدرتها على رفع الأسعار مع إقبال المستهلكين على شراء السلع الخاصة بها، والتي تتسم بالمعايير الاجتماعية والبيئية في احترام حقوق العاملين بها، ومنع عمالة الأطفال.

إحصائيات بالمكاسب المالية للشركات التي التزمت بنظام المسؤولية الاجتماعية

هناك إحصائيات توضح مدى الكسب المالي نذكرها في مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، فهناك إحصائيات تؤكد أن الشركات الملتزمة قد حصلت على أداء مالي كبير، وفي ذلك ما يلي:

  • أنه في خلال الفترة 1989 إلى 1999 في بريطانيا، ارتفع معدل الادخار في أسهم الشركات التي تلتزم ببرامج المسؤولية الاجتماعية من 200 مليون جنيه استرليني إلى ما يزيد عن 2 بليون جنيه استرليني، والأهم من ذلك كله هو تضاعف معدل النمو فقد ازدادت أسهم الشركة وتضاعفت قيمتها خلال ثلاث سنوات فقط.
  • وقد أشارت أحدث الدراسات التي أجريت على بعض الشركات الأمريكية أن 82% من المديرين ساعدهم برنامج المسؤولية الاجتماعية في تحسين نتائج أعمال شركاتهم، كما أن الشركات التي تطبق نظام المسؤولية الاجتماعية يزداد تحسن الأداء المالي الخاص بها.
  • كما أصدرت جامعة هارفارد دراسة حديثة تشير إلى زيادة معدل الربحية للشركات التي تطبق نظام المسؤولية الاجتماعية إلى 18% عن الشركات التي لا تلتزم بتلك البرامج الاجتماعية، وأن معدل نمو الشركات الملتزمة ببرامج المسؤولية الاجتماعية يزيد بحوالي أربعة أضعاف مقارنة بالشركات التي لا تلتزم به.

آثار المسؤولية الاجتماعية غير المباشرة على الأداء المالي للشركات

  • نقول في مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي أنه عند تطبيق الشركات لنظام المسؤولية الاجتماعية فإنه يعود عليها بآثار إيجابية مباشرة وغير مباشرة أيضاً، ومن أهم هذه الآثار غير المباشرة.
  • هي: تعزيز سمعة الشركة ورفع مكانة المنتج الخاص بها، وتحسين فرصتها في الحصول على رأس المال، وزيادة قدرتها على جذب عاملين أصحاب مهارات وخبرة أعلى وروح معنوية مرتفعة، وزيادة قدرة الشركة على تحسين التكلفة الفعالة والكفاءة التشغيلية.
  • كما تعمل علي زيادة الإنتاج وجودة منتجاتها، وانخفاض المخاطر وتكاليف التجارة، وإيجاد فرص أعمال جديدة، وتخفيض الرقابة التنظيمية، وكذلك توسيع الحصة السوقية للشركات وبناء كيانات مزدهرة ومستقلة وسوف نتحدث عنهم تفصيلياً في السطور القادمة.

المسؤولية الاجتماعية ودورها في تعزيز سمعة الشركة

  • لقد أشار المنتدى الاقتصادي في دراسة صدرت منه بعنوان Voice of the Leaders Survey لعام 2003 من الميلاد، أن سمعة الشركة من أهم معايير نجاحها، وبذلك نذكر في سطور مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي.
  • أن تطبيق برنامج المسؤولية الاجتماعية يساهم في تحسين سمعة الشركة وكذلك تعزيز مكانة المنتج الخاص بها، مما يؤدي إلى إقبال المستهلكين عليه، ورفع الأداء المالي للشركة، وزيادة معدل السمعة الجيدة يساهم في قدرة الشركة على مواصلة الأداء الجيد وتحقيق الأرباح.
  • وذلك وفق دراسة صدرت عن Fortune، والتي أقيمت لدراسة وتقييم الأداء الخاص بحوالي ألف شركة وذلك خلال فترة الثمانينات والتسعينات.

المسؤولية الاجتماعية وتأثيرها على الشركات المطبقة لها

نلخص في مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، بعض المميزات والاستثناءات التي تتحقق من وراء تطبيق النظام الاجتماعي في الشركات وهي:

  • أولا القدرة على جذب عاملين بمهارة عالية ولديهم روح معنوية مرتفعة: فعلى سبيل المثال قد أجريت دراسة توضح أن طلاب الجامعات عند التخرج والتقدم لوظيفة يخططون للعمل بالشركات صاحبة السمعة الحسنة.
  • من ناحية تطبيق المسؤولية الاجتماعية، كما أنه من الملاحظ أن الشركات التي تطبق برامج فعالة للمواطنة يلاحظ ارتفاع الروح المعنوية للعاملين بها.
  • ثانيا انخفاض مخاطر وتكاليف التجارة: فالشركات التي تطبق نظام المواطنة والمسؤولية الاجتماعية والحفاظ على معايير وشروط النظام الاجتماعي بالتكاتف معهم للحد من المشكلات أو حل المشكلات الحالية التي سببتها.
  • والعمل على عدم تكرارها، يحد من فرض الغرامات والتعويضات الباهظة التي قد تتحملها.
  • ثالثا زيادة الإنتاج والجودة: حيث أن الشركة التي تقوم ببذل جهودها من أجل الاضطلاع بالمسؤولية الاجتماعية عن طريق الأيدي العاملة، يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاجها ورفع معدل كفاءة منتجاتها.
  • رابعا خفض معدل الرقابة التنظيمية: فالشركات التي تمتثل للأنظمة وتفي بمتطلباتها بوضوح، تعطيها كيانات الحكومة المحلية أو الوطنية قدراً من الحرية في التصرف، وقد تمنح الأفضلية ومعاملة سرية أيضاً، وقد يجرى عليها قدر أقل من التفتيش مقارنة بغيرها.
  • خامسا تحسين الكفاءة التشغيلية والقدرة الفعالة: حيث أن الكثير من الشركات تضيف الكفاءة والقدرة التشغيلية ضمن معايير المسؤولية الاجتماعية، وخاصة تلك الشركات التي تعمل في اليابان، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، والاستدامة بالنسبة لهم تعني توفير الطاقة، وكذلك التوفير في التكاليف.
  • سادسا توسيع الحصة السوقية: فقد شدد كبار المسؤولين التنفيذيين على تبادل العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي على المدى الطويل، فالتنمية الاجتماعية سيكون لها دور كبير في توسيع السوق الحالية، وزيادة حجم الحصة السوقية مستقبلا.

الرابط بين الأداء المالي والأداء الاجتماعي في الأسواق النامية والناشئة

  • يتضح لنا من مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، أن الرابطة بين الأداء المالي والأداء الاجتماعي تظهر بوضوح في الأسواق النامية، وتعد التنمية قيمة واحدة من الدراسات الشاملة في هذا الموضوع، وقد قيمت حوالي 240 شركة في أكثر من60  دولة من قبل هذه الدراسة.
  • وقد أثبتت الدراسة أن الحوكمة الرشيدة، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية يساهم في زيادة الإنتاج المالي للأسواق التجارية خاصة تلك الأسواق الناشئة والنامية.
  • ومن الفوائد المشتملة أيضاً الحصول على تخفيضات كبيرة للتكاليف على سبيل المثال: الحد من التلوث والتقليل من استخدام الطاقة، وزيادة الإيرادات أيضاً بإنشاء خطوط إنتاج بيئية جديدة، والتقليل من المخاطر.
  • وتحسين سمعة الشركة وتعزيز سمعتها في الأسواق، وتقوية رأس المال البشري، وتقوية القدرة على الحصول على رأس المال المحلي والأجنبي، وزيادة القدرة على الاستثمار.
  • وقد لخصت دراسة قيمة التنمية أن الاستمرارية في الأسواق النامية تستطيع إنتاج أفضل أداء مالي، وذلك عن طريق تقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، فقد عززت الاستمرارية الوعي الاقتصادي وأكسبته قوة هائلة داخل الأسواق النامية والناشئة.
  • وعلى ذلك فإن المسؤولية الاجتماعية للشركات تستطيع أن تصنع قيمة كبرى للشركات سواء في الأسواق الناشئة أو الأسواق المتقدمة، كما أن الشركات التي تلتزم بمعايير المسؤولية الاجتماعية في الأسواق الناشئة والنامية.
  • يمكنها الوصول إلى الأسواق المتقدمة بسهولة، وتتجه أيضاً لتكون الأفضل في الإدارة، وتكوين سمعة جيدة، ومواجهة مخاطر أقل، كذلك لديها قوة عمل أفضل.

وفي ختام مقال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأداء المالي، نجد أن تطبيق المسؤولية الاجتماعية سيكون له دور إيجابي في تحسين الأداء المالي، والعديد من الآثار والمميزات الإيجابية المباشرة وغير المباشرة ، وتكلمنا عن الأسباب التي أدت الي الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية.

السابق
صف ماذا يحدث لكل حلقة من حلقات جسم دودة الأرض عندما تزحف على اليابسة؟
التالي
سبب وفاة أحمد ادريس