تفسير سورة المزمل مكتوبة، سوف نتحدث في هذا المقال عن تفسير سورة المزمل مكتوبة، حيث يعتبر القرآن الكريم كلام الله عز وجل المنزل علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، هذا القرآن كان معجزة الرسول محمد للمشركين عند نشر الدعوة الإسلامية ، هذا القرآن الكريم يوجد بها جميع القضايا التي تواجه الانسان لأنه مرجع للمسلمين في كافة القضايا التي يلجئ اليها المسلمين في أي حالة، وهنا سوف نتحدث عن تفسير سورة المزمل مكتوبة.
ما سبب نزول سورة المزمل؟
- لكل سورة نزلت في القرآن الكريم أسبابها أو ارتباطها بحادثة معينة وقعت مع النبي أو الصحابة رضي الله عنهم.
- في ذلك الوقت أنزل القرآن الكريم أدلة وشرائع تساعد على تقويم تصرفات الناس والسيطرة على عقولهم ، وهذا ما حدث في سورة المزمل حيث خاطب رب العزة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم بقوله: “يا مزمل”.
- حيث أن الحديث هنا كان في بداية النزول قبل بدء نقل الرسالة ، وبعد ذلك خاطب النبي صلى الله عليه وسلم النبي والرسول.
- لذلك نزلت هذه الآية في بداية الدعوة الإسلامية عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء يستقبل جبريل عليه السلام عندما نزل القرآن الكريم عليه. ثم عاد مرتجفا فيقول عليه الصلاة والسلام (زملوني ، زملوني).
- فأنزل الله تعالى تلك الآية الكريمة يا مزمل قبل أن تخاطبه للنبي والرسول كما أشرنا.
قالت في حديث عن عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين في سبب نزول سورة المزمل:
- كنت أصنع سجادة للنبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليها في الليل ليستمع إليها الناس.
- عندما رأى مجموعتهم ، كره بوحشية أن يكتب عليهم صلاة الليل.
- فدخل البيت كأنه غاضب ، فبدأوا في الهدير والبصق ، فخرج إليهم وقال: أيها الناس ، اتهموني بأعمال لا تحتملونها.
- لا يمل الله الأجر حتى يكون خير العمل استمراريته ، وإن كان أقل نزلت يا مزمل.
ما فضل سورة المزمل؟
القرآن الكريم منهج المؤمنين والإنسانية عامة ، حيث أن تطبيق أحكام ونصوص الشريعة من القرآن الكريم هو السبيل الوحيد للفوز في الدنيا والآخرة.
ومن تخل عن منهج القرآن الكريم فهو خاسر في ذلك. ومعلوم أن تلاوة القرآن الكريم له كل الأجر العظيم ، فالله عز وجل يعطي كل مجتهد أجره.
وأن للقرآن الكريم فضل عظيم وهو خير للمؤمن في قراءته والعمل به أيضا ، وعند الإشارة إلى فضل سورة المزمل فيقول ما يقال عن هذه الفضيلة أنه على سلطان أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
- عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على القرآن مرتين في السنة التي أقيم فيها.
- وقال إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن وهو يقرأ عليك السلام فقال في ذلك الوقت قلت حينما قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليه وسلم لما كان لي.
- فاعزلني بثواب القرآن الذي علمك الله وأعلمك به؟ قال: نعم ، كل مسلم قرأ فاتحة الكتاب يؤجر كأنه قرأ ثلثي القرآن.
- وأعطي أجرًا كأنه صدّق على كل مؤمن ومؤمن حتى قال: (ومن قرأ سورة المزمل زوال عنه مشقته في الدنيا والآخرة).
- وعن ابن الجوزي رحمه الله قال: “ذكر في كل سورة الأجر الذي يليها إلى آخر القرآن.
- وهذا الحديث في فضائل السورة مختلق بلا شك “.
تفسير سورة المزمل
بسم الله الرحمن الرحيم يا مزمل قم ليلا إلا قليلا نصفها أو قللها قليلا أو زدها واقرأ القرآن في تلاوة. وتفرغ له ، رب المشرق والمغرب ، لا إله إلا هو ، فاعتبره وكيلا).
- وعند تفسير الآية الكريمة نجد أن الله تعالى قد أمر نبيه الكريم بالوقوف ليلاً لعبادته.
- وأوضح أنه ينبغي أن يقوم نصفًا أو أقل أو أكثر ، فأجاب النبي لأمر ربه.
- ونجد أن الله تعالى قد ذكر صلاة الليل وأثرها العميق على المؤمن وعلى قراءة القرآن الكريم أيضًا.
- وأن قراءته ليست مسألة ثقيلة بل لها وزن في ميزان الحقيقة.
- وأن ساعات الليل هي أجمل الساعات بين اللسان والقلب ، وأفضلها في العبادة وذكر الله تعالى.
(واصبر على ما يقولون واهجرهم بهدوء جميل ، ودعني والمنكرين أول نعمة وأعطهم بعض الراحة. وبالفعل عندنا وجع وجحيم وطعام يختنق وعذاب مؤلم ، في يوم ترتعد الارض والجبال وثقل جلال الجبال.
لقد أرسلنا إليك رسولًا شاهدًا عليك ، كما أرسلنا إلى فرعون رسولًا ، لكن فرعون عصى الرسول ، فقبضناه عليه بالانتقام والعنف.)
- تدل الآيات الشريفة على أن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
- التحلي بالصبر على أذى الكفار ، وهذا أمر صعب وعسير ، حتى يتمكن من نشر الدعوة وإيصال الرسالة.
- كما أن الثناء والشكر على النعم يزيدها على عكس الجحود ، فهذا سبب لمعاقبة المنكر.
- وكذلك تم التذكير بأهوال يوم القيامة وقصة فرعون لتكون عبرة وتهديدًا للمشركين ، وأن الله وعده بالحق في الجنة أو في جهنم.
تفسير سورة المزمل
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ لأَقَلَّ مِنْ ثُلثي الليلِ ، وَنْصِفَهُ ، وَثُلثُهُ ، وَجَمْعَةٌ مَعَكُمْ ، والله يقضي الليل والنهار ، فهو يعلم أنك لا يحسبه ، فتاب إليك ، فاقرأ ما هو سهل من القرآن ، فهو يعلم أن بينكما مريض وسيقاتل آخرون في سبيل الله ، والله قرض حسن).
- إن الله تعالى يخاطب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم ربك أنك تصلي بالليل.
- وهو معك من المؤمنين ويرى صدق قلبك ومن معك.
- إنه يعلم كم أصابك من مشقة وأن ربك يريد أن يريحك.
- ومن أصحابك أن تصلي في الليل بأقل من ثلثها أو نصفها وثلثها ، وأن الأمر بها تنازل.
- ولا حصر لوقت معين ، وأن في ذلك راحة ، سواء في الوقوف أو في تلاوة القرآن الكريم.
- ومن أسباب تخفيف ذلك للرسول وأصحابه أن هناك مسلمين قد لا يستطيعون الصلاة بالليل بسبب المرض أو السفر أو الجهاد.
- فأراحهم الله وذكرهم بالعبادة بما يمكنهم فعله ، وذلك رحمة من الله تعالى للمؤمنين.
- كما أن التيسير عذر لمن ترك الصلاة أو تلاوة القرآن الكريم.
- أو إخراج الزكاة حتى يمكن إخراج الصدقة بالإضافة إلى الزكاة ، وأي عمل يرضي الله له أجر عظيم.
- المغفرة التي هي بنية الأجر الصادقة خير عظيم
- لذلك فإن التفسير العام لسورة المزمل هو أن الله تعالى يرحم الرسول وأمته.
- أن يخفف عن صلاة الليل ، وجعل الصلوات المكتوبة الخمس واجبة في صلاة الليل.
- ويبقى للمؤمن أن يحدد وقتاً ، فليفعل ما ييسر عليه.
- كما أن ما يفعله المؤمن وإن كان أصغر شيء هو عند الله أكبر وأثره عظيم في حياة الدنيا والآخرة.
في ختام مقالنا نكون قد تحدثنا عن تفسير سورة المزمل مكتوبة، وأيضا تعرفنا علي سبب نزول سورة المزمل وتكلمنا عن فضل واهمية هذه الصورة، وتعرفنا علي سبب نزول تلك السورة في القرآن الكريم الذي يعرف علي انه كلام الله المنزل علي سيدنا محمد.