بحث عن نظرية الذكاءات المتعددة وأنواعها

بحث عن نظرية الذكاءات المتعددة وأنواعها، يختلف تعريف الذكاء باختلاف نظرياته، وكما نعلم أن الذكاء مرتبط بالقدرات العقلية العليا التي تقوم على فهم المشكلة وطرح الحلول وحلها لذا يختلف تعريف الذكاء و نظرياته، وهنالك العديد من أنواع الذكاء وكل نوع تم تسميته حسب سمته السائدة فالذكاء الذي اعتمد علي حاسة البصر سمي ذكاء بصري ،لذا اليوم ومن خلال بحثنا سنتعرف علي أنواع الذكاء المختلفة وعلى نظريات الذكاء بأنواعها المختلفة، وما هي الخصائص التسعة للذكاء ، وسنضع بين أيديكم أيضا النقد الموجه لنظرية الذكاء .

مقدمة للبحث في نظرية الذكاءات المتعددة بأنواعها

ستكون نظرية الذكاءات المتعددة هي النظرية التي ننظر إليها اليوم ، وهي نظرية طورها عالم النفس هوارد جاردنر عام 1983 م ، وهذه النظرية تقول أن هناك العديد من الذكاءات ، وفي البحث نتعرف على أصل النظرية وأهميتها. وكيف وصل إليه العلماء وطوّروه وأثنوا على التغييرات التي طرأت عليه تفيد البشرية.

ما هي نظرية الذكاءات المتعددة وأنواعها؟

تقول نظرية الذكاءات المتعددة أن الذكاء لا يقوم على قدرات اثنين فقط ، حيث كانت الدراسات القديمة تقول إن التواصل اللغوي والتفكير المنطقي هما محاور الذكاء.
في الماضي ، كان هذان المؤشران يعتبران مؤشرات الذكاء الوحيدة التي تشكل أساس اختبارات الذكاء التي أجريت للأطفال والكبار.
تغير كل ذلك في عام 1990 ، عندما لاحظ جاردنر أن هناك خمس قدرات إضافية إلى جانب القدرات الرئيسية.
هم بالإضافة إلى الاتصال اللغوي والتفكير المنطقي ، والذكاء البصري / المكاني ، والذكاء الموسيقي / النغمي ، والذكاء الجسدي / العضلي ، ومعرفة الذات / معرفة الذات ، ومعرفة ذكاء الآخرين.
بعد ذلك ، اعترف جاردنر بوجود ذكاء آخر ، وكان على العلماء في ذلك الوقت اكتشافهم ، لكن الأبحاث الحديثة استمرت حتى عام 2016 ، عندما أضاف جاردنر نوعين من الذكاء إلى نظرية الذكاء.
والنوعان اللذان وصلوا إليهما هما: ذكاء العالم الطبيعي وذكاء التعليم ، وهذا يوضح أنواعًا عديدة من الذكاء ، والتي قال عنها العلم لاحقًا أنه بالنظر إلى المعرفة الوجودية يمكننا القول إنها ذكاء منفصل ، لكنه لم يتخذ قرارا بشأن هذه المسألة حتى الآن.

الخصائص التسع للذكاء

علمنا أن للذكاء أنواعًا ، فبالبحث العلمي يمكننا القول أن لدينا تسعة أنواع من الذكاء وهي كالتالي:

يسمى الذكاء اللغوي الذكاء اللفظي ، وهو القدرة على استخدام اللغة واستخدام الكلمات الصحيحة في المواقف الصحيحة ، وهو مقدار حساسية الكلمات وفهم معاني الكلمات ، وهو مقدار المعرفة بقواعد النحو والابتكارات. والشعر ، ويتضمن أيضا الإلقاء الجيد.
غالبًا ما يعمل الأشخاص المتمرسون لغويًا في المهن التي تتطلب ذلك ، مثل الشعراء والخطباء ، ويجب أن يتمتع المذيعون المحترفون بذكاء لغوي.
الذكاء المنطقي الرياضي ، وهو قدرة الإنسان الرياضية وقدرته على تقديم الحلول المنطقية ، وهو القدرة على التفكير المجرد وحل المشكلات.
غالبًا ما يكون الأشخاص الأذكياء رياضياً علماء رياضيات ، ويحتاج المهندسون والفيزيائيون والباحثون إلى مهارات الذكاء الرياضي.
ذكاء معرفة الذات ، وهو قدرة الإنسان على تكوين نفسه وفهم صفاته ووضع نفسه في المكان المناسب ، ومن لديه نموذج دقيق وواضح لنفسه ويطور هذا النموذج في الحياة فهو ذكي في معرفة نفسه. .
معرفة الذات من أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها ، وهي مستوى أساسي من الذكاء ، حيث أن معرفة مشاعر اللذة والألم من سمات أهم العلماء والحكماء ، وأهم الفلاسفة الذين نتبعهم. .
ذكاء معرفة الآخرين هو قوة الملاحظة ومعرفة صفات الناس ، فملاحظة الناس ومعرفة طبيعتهم وذكائهم يساعد على معرفة نواياهم ورغباتهم ، وهذا الذكاء يجب أن يكون في رجال الدين والسياسة.
الذكاء الموسيقي والإيقاعي هو القدرة على تمييز الأصوات ومعرفة الإيقاعات وتكييفها. لا شك أن هذا الذكاء مهم للعديد من الفئات والمهن مثل المطربين والملحنين والموسيقيين.

ما لا تعرفه عن أنواع الذكاءات المتعددة

الذكاء المكاني أو البصري ، والمتمثل في القدرة على إدراك العالم والقدرة على معرفة الاتجاهات وتقدير المسافات ، يمكننا أن نرى هذا الذكاء في المهندسين والجراحين والمبدعين والرسامين.
الذكاء الجسدي والعضلي ، هو قدرة الشخص على التحرك بطريقة متوازنة وصحيحة ، حيث يستطيع الشخص التحكم في حركات جسده وعضلاته يمكنه القيام بالكثير من الإنجازات مثل السباحين والممثلين.
ذكاء العلوم الطبيعية ، هو القدرة على فهم الطبيعة ، فالإنسان الذي يفهم الحيوانات والنباتات ويستطيع التعامل معها والقدرة على التصنيف أمر مهم للغاية ، على سبيل المثال المزارعين.
الذكاء الوجودي ، وهو القدرة على التفكير بطريقة مجردة ، كشخص يفكر في الأمور الوجودية مثل الحياة والموت ويريد الوصول إلى الحقائق.
هؤلاء هم العلماء الذين يفكرون فيما وراء الطبيعة أو العلماء الذين يبحثون بعد الموت.
ذكاء من أجل التعليم يتمثل في الفهم والقدرة على إيصال المعلومات بأسلوب واضح ، وهو ذكاء موجود في المعلمين.

نظرية هوارد جاردنر للذكاء التربوي

تعتبر نظرية هوارد جاردنر من النظريات المفيدة حيث ساهمت في معرفة طرق التعلم وطرق تدريس الذكاء التربوي ، حيث تساعد هذه النظرية في الكشف عن نقاط القوة والضعف لدى كل من المعلم والمتعلم.
والذكاء حسب غاردنر هو مجموعة من المهارات التي تمكن الشخص من فهم متطلباته وحل مشاكله ، وكذلك الذكاء هو مجموعة من القدرات التي تمكن الشخص من إنتاج المال من خلال استغلال مهاراته.
تساعد مهارات التدريس في شرح طرق إيصال المعلومات ، حيث أن القدرة على إضافة معرفة جديدة للطفل أو المتعلم البالغ قدرة رائعة ، والذكاء ليس بعدًا واحدًا فقط بل أبعادًا متعددة.
قد نجد أن الشخص يتميز عن غيره ويفهم بشكل أسرع ، أو شخص يمكنه شرح المعلومات بشكل أفضل ، والذكاء في جميع الأحوال وبجميع الأنواع يختلف من شخص لآخر.

نقد نظرية الذكاءات المتعددة على اختلاف أنواعها

نظرية الذكاءات المتعددة بكل أنواعها ليست خالية من الأخطاء مثل أي نظرية ، يجب أن نبحث في مبدأ نظرية غاردنر حتى نصل إلى أن تحديد الذكاء بالطريقة التقليدية ليس دقيقًا ، لكن التطور لم يحدث بشكل كاف.
وبما أن النظرية لم تقدم أساليب للتطوير ، فقد خسرت ووضعت الأساس مثلا ، والتطبيق على الذكاء التربوي ، فلا يمكننا القول إن الطالب الذي يتعلم عملية الضرب الحسابي هو أذكى من الطالب الذي يجد صعوبة في التعلم. وتطبيق.
قد يكمن الأمر في أن الطالب الثاني لا يفهم بنفس طريقة الطالب الأول ، وقد يكون السبب أن المعلم يتبع طريقة واحدة ، ويجب اعتماد طريقة مختلفة للطالب الثاني عن الطالب الأول.
أو من الممكن أن يكون الطالب الثاني لا يحب الرياضيات ، وقد يتفوق في مجالات أخرى ، قد يكون الأول ذكيًا في الرياضيات ، ولكن قد يتفوق الطالب الثاني على الأول في مواد أخرى مثل الرياضة أو الموسيقى.
ومن أهم الانتقادات التي وجهت لهذه النظرية أن كل ما يقال عنها يدور حول تعريف الذكاء. قال النقد إن غاردنر حول مفهوم الذكاء من القدرات والكفاءات إلى أشياء أخرى تتطابق مع الواقع.

خاتمة البحث في نظرية الذكاءات المتعددة وأنواعها

تعرفنا من خلال بحثنا على نظرية الذكاء التي قسمت الذكاء الي عدة أنواع أهمها الذكاء اللفظي والبصري والموسيقي والذاتي القائم علي معرفة الذات وغيرها وتعرفنا علي نظرية هوارد جرادنز بالتفصيل ،وتعرفنا علي النقد الذي شمل نظرية الذكاء حيث أن العلم البشري لا يخلو من الأخطاء .