من هي رشيدة مهران؟، يقال أنه في بداية الثورة الفلسطينية برع كثير من الكتاب والفنانين الفلسطينيين والعرب في تسخير كافة امكانياتهم في مقارعة العدو وقد برع في هذا المجال اسم رشيدة مهران وناجي العلي وغيرهم الكثير والذي اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي وقيل غير ذلك، وقد بقي ملف اغتيالهم مجهولاً حتى الآن، ولكن الذي نعرفه أن الذي يقارع العدو سواء بالسلاح أو المال أو حتى الكلمة فهو مستهدف للاحتلال الإسرائيلي، حتى لو عاش تحت أي سماء وعاش فوق أي أرض.
الدكتورة رشيدة مهران
تعرف الدكتورة رشيدة مهران باسم: رشيدة مهران سعيد عوض ولدت في 15 يناير 1935ميلادي، حيث كان والدها مفتشًا للغة العربية، فهي أسرة ضليعة في اللغة العربية، ومتعمقة في الكتابة والتأليف، حيث ورثت من أبيها وعائلتها المتعلمة وعلى يديه تولد اهتمامها باللغة العربية حتى الحب الممزوج بالابداع، ثم عينت مدرسة لقسم اللغة العربية في كلية الفنون بجامعة الإسكندرية وهي المدينة التي ولدت وعاشت فيها.
مسيرة رشيدة مهران العلمية
نظراً لنباهتها ونبوغها في مجالها العلمي والذي هو في اللغة العربية، فقد فاقت أقرانها وعينت معيدة في جامع الإسكندرية في كلية الفنون، لتدرس التخصص الذي أحبته وأبدعت فيه وهو اللغة العربية، ثم حصلت على درجة الماجستير في اللغة العربية في أطروحة كانت بعنوان “فن السيرة الذاتية والسيرة الذاتية في أدب طه حسين”.
حصولها على الدكتوراه
وما زالت تواكب تطورها العلمي وتصعد في سلم العلم حتى حصلت على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى حيث كانت أطروحتها بعنوان “الواقعية واتجاهاتها في الشعر العربي المعاصر” ، حيث كان مشرفها على درجة الدكتوراه: الأستاذ الدكتور: محمد زكي العشماوي أستاذ الأدب العربي والنقد الحديث بجامعة الإسكندرية, وهي الجامعة التي تعمل فيها محاضرة, والذي يذكر أنها لم يمضي على درجة الماجستير إلا ثلاث سنوات حتى حصلت على درجة الدكتوراه.
رشيدة مهران وعلاقتها بالقضية الفلسطينية
كانت الدكتورة رشيدة مهران من الأشخاص الملهمة في ذلك الوقت في منظمة التحرير الفلسطينية، حتى قيل أنها كانت على درجة على من العلاقات مع القيادة الفلسطينية آن ذاك، وخاصه مكتب ياسر عرفات بحجة تأليف كتاب عن حياة عرفات، ومن تقربها منه تم تعيينها مستشاره ثقافيه لياسر عرفات براتب مغري ولفترة ستة سنوات كانت مقربه من عرفات، وقد جمعت أموال طائله من التورة الفلسطينية من حيث أبناءها فتحوا شركات هي الأضخم بمصر، أشار إليها الشهيد ناجي العلي برسوماته الكاريكاتيرية والتي يعتقد أنها التي أدت إلى اغتياله، رشيده مهران مكثت أكثر من ثلاثة عقود من الزمن وهي تتقاضى راتب من الثورة الفلسطينية، توفيت الدكتورة رشيدة مهران في 2 تشرين الثاني من العام 2012 وهو يوم ذكرى وعد بلفور.
ختاما : تعرفنا على سيرة الدكتورة رشيدة مهران من حيث مولدها ونشأتها وتعليمها ووظائفها ومناصبها التي تقلدتها ونشاطها على الصعيد الدولي سيما في القضية الفلسطينية، حيث أضحى لكثير من العرب والمسلمين المشاركة فيها بكل ما يملكون من إمكانيات.