العصب الثامن أعراضه وعلاجه ، تنتشر في الأونة الأخيرة العديد من الأمراض المتباينة والمتفاوتة والتي كانت قد تكون قليلة جدا، لكن انتشرت تلك الأمراض بشكل متسارع وتختلف تلك الأمراض من شخص لأخر، والاختلاف يكون من وراء مسبباتها ، واليوم سنتعرف على العصب الثامن الذي يعمل على نقل الرسائل من الأعصاب الدهيليزية في الاذن الي الدماغ ،وسنتعرف على أسباب حدوث ذلك الالتهاب وأيضا سنتعرف على طريقة تشخيصه ،وطرق علاجه الناجعة والمختلفة .
ما هو العصب الثامن؟
العصب الثامن أو التهاب العصب الثامن هو التهاب يصيب الجزء الدهليزي من العصب ، ويعمل هذا الجزء على نقل الرسائل من الأعضاء الدهليزية في الأذن الداخلية إلى الدماغ ، وتحتوي هذه الأعضاء الدهليزية على ثلاث قنوات نصف دائرية على شكل حلقية و هيكلين على شكل كيس.
أهمية أعضاء الدهليز
- تزود الخلايا السائلة وخلايا الشعر في الجزء الدهليزي الدماغ بمعلومات حول موضع وحركة الرأس ، ويستخدم الدماغ هذه المعلومات للمساعدة في الحفاظ على التوازن.
- ترسل كل من الأذن اليسرى والأذن اليمنى إشارات إلى الدماغ ، ويقوم الدماغ بدمج هذه الإشارات العصبية التي يتلقاها ، وإذا كانت الإشارات العصبية التي يستقبلها من الأذنين مختلفة ، فإن أعراض الدوخة تظهر على الشخص.
أعراض التهاب العصب الثامن
تتنوع الأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب بالتهاب العصب الثامن وتتنوع حسب تلف والتهاب العصب الثامن سواء كان في البداية أو في مرحلة متأخرة.
أهم أعراض العصب الثامن هي:
تظهر الأعراض عادة بشكل مفاجئ مما يدفع الشخص المصاب بالأعراض إلى التوجه إلى الطبيب مباشرة ، وفيما يلي أبرز أعراض التهاب العصب الثامن:
- دوار مفاجئ
- مشاكل التوازن.
- القيء والغثيان.
- دوخة؛
- صعوبة في التركيز.
- يشعر المريض بعدم القدرة على الوقوف.
أسباب التهاب العصب الثامن
يعتقد الكثير من الأطباء أن بعض حالات التهاب العصب الثامن ناتجة عن عدوى فيروسية ، ونادرًا ما يكون التهاب العصب الثامن من مضاعفات عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى انتشرت إلى الأذن الداخلية ، ومن الممكن أن تصيب العدوى الفيروسية الجسم كله أو العصب الثامن فقط. من بين هذه الفيروسات (فيروس الهربس ، الحصبة ، الأنفلونزا أو التهاب الكبد)
ومن أهم أسباب التهاب العصب الثامن ما يلي: –
1- الإنفلونزا: يمكن أن تسبب الأنفلونزا بعض الأعراض الشائعة مثل الحمى والتعب والتهاب الدهليز في الأذن.
2- الحصبة الألمانية: وهي عدوى فيروسية تسبب طفح جلدي أحمر على الجسم ، ويعاني المريض من حمى وانتفاخ في الجلد.
3- النكاف: تصيب هذه العدوى الغدد اللعابية (الغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب). يحتوي جسم الإنسان على ثلاث مجموعات من الغدد اللعابية على كل جانب من جوانب الوجه. تؤدي إصابة الغدد اللعابية أحيانًا إلى التهاب العصب الثامن.
4- القوباء المنطقية: يتسبب الفيروس المسؤول عن المرض في الإصابة بالحصبة بعد فترة من الإصابة بظهور القوباء المنطقية ، وذلك بسبب إعادة تنشيطه في الجسم مرة أخرى ، مما يؤدي إلى إصابة الأعصاب على طرفي الجذع وفي بعض الحالات. من المحتمل أن يسبب التهاب العصب الدهليزي.
5- جدري الماء: يتسبب هذا المرض في ظهور بثور حمراء في جميع أنحاء الجسم ، وهو فيروس يصيب الأطفال أحيانًا ، وله العديد من الأعراض ، من بينها هذه الأعراض التي قد تؤدي إلى إصابة العصب الدهليزي.
تشخيص التهاب العصب الثامن
يتم تشخيص التهاب العصب الثامن عن طريق استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى التي تؤدي إلى الدوار ، مثل: السكتة الدماغية ، أو الآثار الجانبية للأدوية ، أو غيرها من الحالات الطبية ، وهناك بعض الأشياء التي يلاحظها الطبيب على المريض أثناء الفحص ، مثل الرأرأة الأفقية أو العين السريعة. الحركة في اتجاه الأذن. غير متأثر ، قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات على المريض مثل اختبارات السمع واختبارات التوازن والاختبارات التي تقيس قدرة الشخص على التركيز على الأشياء أثناء حركات الرأس السريعة. تسمى هذه الاختبارات اختبار دفع الرأس.
الاختبارات التي تساعد في تشخيص المرض
- الدراسات المعملية: تساعد هذه الاختبارات في التفريق بين الدوار وأنواع الدوخة الأخرى مثل خفة الرأس.
- التصوير المقطعي المحوسب: يساعد هذا التصوير للدماغ في الكشف عن أي مشاكل أخرى قد تؤدي إلى الدوار ، مثل: نزيف الدماغ أو السكتات الدماغية.
طرق علاج التهاب العصب الثامن
- ستحتاج إلى مضادات حيوية أو أدوية مضادة للفيروسات لعلاج هذه العدوى ، ولكن لا يوجد علاج قياسي لعدوى العصب الثامن نفسه ، ولكن هناك بعض الأشياء التي قد تساعد في تقليل الأعراض حتى اكتمال الشفاء.
- هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج الدوخة والغثيان ، وتشمل هذه الأدوية ما يلي: – (ديفينهيدرامين ، ميكليزين ، لورازيبام) ، ولكن إذا لم يتوقف القيء وزاد الجفاف ، يقترح الطبيب أخذ سوائل عن طريق الوريد وهناك وهي حالة أخرى وهي أن المريض يشرب الكثير من السوائل.
- إذا لم يتحسن المريض بعد عدة أسابيع وإذا لم تقل الأعراض ، فقد يحتاج المريض في ذلك الوقت لإعادة تأهيل الدهليز ، وهذا يتطلب من المريض القيام ببعض التمارين لمساعدة العقل على التكيف مع التغيرات في التوازن.
- يمكن للمريض اتباع بعض النصائح والقيام ببعض التمارين التي تقلل من إحساسه بالدوار ومنها ما يلي: –
نقل وزن الجسم من جانب إلى آخر أو من الأمام إلى الخلف أثناء الوقوف.
يركز المريض عينه على جسم بينما يدير رأسه
تركيز العين على هدف بعيد جدًا أثناء السير نحو هذا الهدف وأحيانًا إلقاء نظرات قصيرة على الأرض.
كيفية منع التهاب العصب الثامن
- اغسل يديك جيدًا ، خاصة قبل تحضير الطعام وبعد استخدام الحمام.
- تأكد من أخذ جميع التطعيمات المضادة للفيروسات.
- الابتعاد عن المصابين بنزلات البرد والأمراض المعدية.
كل هذه الاحتياطات تقلل من حدوث عدوى العصب الثامن.
طرق أخرى لعلاج العصب الثامن بالأعشاب
يمكن علاج العصب الثامن بالأعشاب ، وتشمل هذه الأعشاب ما يلي: –
- التوت البري: هو نبات معمر ، ويتميز هذا التوت بثماره الحمراء وصغر حجمه ، وتستخدم ثماره في العلاج لاحتوائه على بورنيول وميثيل الساليسيلات بالإضافة إلى الزيوت الطيارة وأحماض الفاكهة. تستخدم أوراقها أيضًا في العلاج لاحتوائها على زيت طيار وحمض التانينات. والفلافونويد.
- عشب البابونج: هو عشب عطري يتميز بأزهاره الصفراء والبيضاء. تستخدم هذه الأزهار في علاج التهاب العصب الثامن ، لاحتوائها على كمية من الزيوت العطرية المتطايرة ، بما في ذلك شبه أحادي التربينات واللاكتونات ، بالإضافة إلى المازوين والأزولين.
- اليوكا: اليوكا نوع من الخضار. وهي تشبه البطاطا الحلوة ذات اللون البني ولها لب أبيض من الداخل وتتميز بخشونة قشرتها. هو نوع من الأعشاب التي أثبتت قدرتها العالية على الشفاء من التهاب العصب الثامن ، حيث تؤكل مثل البطاطس ، حيث تحتوي على الحديد ونسبة عالية من الكالسيوم. ومستويات عالية من فيتامين سي مما يزيد من معدل امتصاص الجسم للحديد.
تعرفنا اليوم على العصب الثامن والتهابه الذي يتم تشخيصه من خلال القئ وعدم الاتزان وعدم القدرة على الوقوف تلك الحالة تستدعي زيارة الطبيب،وتعرفنا على أهم العلاجات التي ممكن أن نستفيد منها لعلاج هذه الحالة من خلال الطب البديل .